دخل المتحاورون عن الاغلبية الرئاسية ومنسقية المعارضة علي التمام الساعة الـ11 من صباح اليوم الاربعاء في جلستهم الخامسة منذ بدء الحوار يوم الاثنين الماضي.

وتعتبر هذه الجلسة حاسمة في مصير الحوار فعليها سيتحدد متابعته أو توقيف مشاوراته وكذلك تاجيل الانتخابات من عدمه وذلك علي اساس الردود التي سيقدمها وفد الاغلبية المحاور علي مطالب المحاورين عن المنسقية خلال الجلسات الاربع الماضية والتي خصصت لمناقشة جملة من القضايا تشترطها المنسقية لضمان شفافية الانتخابات القادمة.

ويلاحظ اختلاف جوهري لتقييم الطرفين لما دار خلال هذه الجلسات، يخشي ان يقود الي فشل الحوار، حيث يعتبر أعضاء وفد المنسقية ان ما جري خلالها هو مجرد عمل تمهيدي لبناء الثقة بين طرفي الحوار وان الحوار الحقيقي لم يبدأ بعد ويستشهدون علي ذلك بان وفد الاغلبية لم يقدم شيئا خلال هذه هذه الجلسات التي اقتصرت النقاشات اثناءها علي تقديم رؤى المنسقية لجوانب التحضير للانتخابات والاشراف عليها وضمان حياد الدولة وعدم استخدام وسائلها المادية والمعنوية والبشرية لصالح طرف معين وتوفير الظروف المادية والفنية والسياسية لهذه الانتخابات، التي جدد وفد المنسقية مطلب اشراف عليها حكومة محايدة برئاسة وزير اول مستقل له صلاحيات واسعة.

وقال عضو من وفد المنسقية المحاور لموقع "ديلول" قبل الدخول في الجلسة المتواصة حاليا، ان رد النظام علي هذه المطالب والذي ينتظر في جلسة اليوم، ستدرسه المنسقية، سلبا كان أم إيجابا، علي مستوي مجلس رؤسائها وبعد ذلك يدرسه كل حزب علي مستوي قياداته وذلك قبل ان تحدد المنسقية موقفها من متابعة الحوار من عدم متابعته وهو الموقف الذي سيعلن عنه للرأي العام الوطني والدولي، مذكرا بان كل مجري من حوار حتي الان، عبارة عن جلسات مغلقة بين طرفين.

وقال ان اول مؤشر علي حسن نوايا النظام في رغبته في مواصلة الحوار هو ان يتخذا قرارا علي مستواه وبارادته بتوقيف المسار الانتخابي الحالي الذي بموجبه تنتهي الفترة القانونية لتقديم اللوائح الانتخابية للبلديات بعد 48 ساعة، مؤكدا ان الاستمرار في الحوار دون هذا الاجراء نوع من العبثية.

اما أعضاء وفد منسقية الاغلبية الرئاسية فيقيمون نتائج جلسات الحوار الماضية بصورة تختلف تماما عن تقييم المنسقية، حيث يرون ان المنسقية قدمت كل ارائها المتعلقة بالانتخابات وبكل مأخذها علي النظام وأشبعت نقاشا وتحليلا ويقولون ان المشاورات الحالية تتعلق بالانتخابات وان الرد علي مطالب المنسقية حولها سيجدون الرد عليها.

وعلم موقع "ديلول" ان وفد الاغلبية الرائسية المفاوض طلب من وفد المنسقية أن يطلب تاجيل الانتخابات بصورة صريحة اذا كانت المنسقية ترغب في ذلك وهو ما رفضه الوفد بحجة ان التاجيل ليس هدفا لدي المنسقية، التي كل ما طلبها هي ان تنظم هذه الانتخابات بعد انتهاء كافة اجراءات التحضير لها فنيا وماديا وسياسيا وتشريعيا وان علي الحكومة ان تقدر الظرف الزمني الكافي لذلك.