الصفحة الأساسية > الأخبار > والآن ليضحك المضحوك عليه .....! وجهة نظر حول المقاطعة والمشاركة في الانتخابات

والآن ليضحك المضحوك عليه .....! وجهة نظر حول المقاطعة والمشاركة في الانتخابات

الاثنين 4 تشرين الثاني (نوفمبر) 2013  03:15

سيدي محمد ولد محمد محمود

في وقت ليس ببعيد كان البعض يسخر مما آلت إليه أحزاب منسقية المعارضة الديمقراطية معتبرين قرارها بالمقاطعة فشل سياسي ونهاية لتلك الأحزاب , ذلك القرار الإستراتيجي الذي جاء كتعبير عن المستوى الذي توصلت إليه المنسقية من خيبة الأمل مع النظام الحالي من الخروج بحل ينهي الأزمة السياسية التي تتخبط فيها البلاد منذ انقلاب المشؤوم 2008 ،

حتى أن البعض من ذوي الفهم المحدود يسفه القرار الاحتياطي المؤقت الذي تبناه المكتب السياسي لحزب اتحاد قوى التقدم-القلب النابض ونقطة مركز أحزاب المنسقية - في وقت حرج معتبرين أن الحزب أصيب بتصدع ، ذلك بأنهم لايفهمون شيئا في القاموس الديمقراطي ، فحزب اتحاد قوى التقدم حزب ديمقراطي يجمع قوى سياسية مختلفة الآراء والمشارب ويحترم آراء الجميع إلا أن له خط سياسي معروف منذ نشأته يعتمد على وحدة الشعب الموريتاني من أجل العدالة والمساواة بعيدا عن مبدأ الإقصاء والتهميش الذي يتبناه حزب الاتحاد من أجل الجمهورية على سبيل المثال مما جعله يصاب حقيقة في الآونة الأخيرة بالتمزق فور الإعلان عن مرشحيه باعتباره ليس حزبا بمفهوم الحزبية في التنظيمات الديمقراطية المعاصرة وإنما هو عجين متعفن ومتناقض من التنظيمات القبلية ذات المصالح الضيقة الأمر الذي جعلتها تفقد الصلة به بمجرد ما لم يحقق لها تلك المصالح وهو ما أتاح الفرصة لأحزاب " المحفظات " باحتضان تلك القبائل التي تشكل القوة الناخبة للحزب الحاكم حتى أصبح لكل قبيلة حزب سياسي تحتضنه ويحتضنها منتهزة فرصة مقاطعة أحزاب المنسقية للانتخابات .

صحيح أن قادة حزبنا ( قوى التقدم ) الأوفياء والأمناء على المصلحة العليا للوطن أخذوا قرارا صعبا بالمقاطعة لم يكن يرضي الكثير من قواعد الحزب لكنهم لم يقدموا على ذلك إلا إخلاصا منهم وثقة في مناضلي حزبهم ، ولم يكن الخلاف الذي تهافت به الكثيرون سوى اختلاف وجهات نظر- لاتفسد للود قضية - بين رفقاء درب حول مصلحة الحزب وموقفه من مهزلة الانتخابات التي يحاول النظام الحالي بجهود مضنية تمريرها وتشريعها ببعض أحزاب المعارضة مما جعل قادة حزينا البررة يدركونها بحنكة سياسية فائقة كما أدركوا قبلها خطر الانقلابيين الذين يقفون وراء تلك الألاعيب التي يدبرونها تدبيرا .

1 مشاركة

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016