الصفحة الأساسية > الأخبار > هل يترشح الددو للإستحقاق الرئاسي القادم؟

هل يترشح الددو للإستحقاق الرئاسي القادم؟

الاثنين 31 آذار (مارس) 2014  06:47

لم يؤكد العلامة الموريتاني الشهير الشيخ محمد الحسن ولد الددو؛ كما لم ينف، نيته الترشح للانتخابات الرئاسية التي باتت تدق الأبواب في رده على سؤال تم طرحه خلال نقطة صحفية نظمتها إدارة "جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم" في وقت متأخر من مساء السبت في العاصمة نواكشوط.

ورغم أن الشيخ الددو يعتبر شخصية علمية ودعوية من الحجم الدولي، ولا وقت لديه لممارسة العمل السياسي، فلا شك أنه، كباقي زملائه في الجمعية الدعوية، يحتفظ لنفسه بحقه الدستوري في العمل السياسي انتماء وترشحا وانتخابا، لكن باسمه الشخصي وليس باسم الجمعية التي تضم شخصيات مستقلة وأخرى منضوية تحت لواء أكثر من حزب في المعارضة والموالاة.

ويرى بعض المحللين السياسيين أن الاستهداف غير المبرر لجمعية المستقبل التي يرأسها الشيخ الددو، تم على خلفية تقارير استخباراتية أكدت ترشحه للرئاسة، وهو ما سيمثل، إن تم، زلزالا قد ينسف حظوظ ولد عبد العزيز في خلافة نفسه لمأمورية ثانية كرئيس مدني، ولذلك نرى الاستهداف الممنهج للشيخ بدءا بالاعتداء الجسدي، ومرورا بحملة التشويه التي تتولى كبرها خلية إعلامية ناشطة على شبكات التواصل الاجتماعي، وانتهاء بحل جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم.

صحيح أن النظام بحاجة إلى وجود مرشح قوي يضفي نوعا من الشرعية على الانتخابات، ويكون بديلا عن المعارضة الراديكالية الحالية التي تلوح بمقاطعة الانتخابات الرئاسية، كما فعلت مع التشريعية والمحلية، لكن أن يكون المرشح شخصا من حجم ومكانة الشيخ الددو، الذي يتمتع باحترام الجميع، فتلك مجازفة قد تتجاوز مجرد تشريع الانتخابات إلى فقدان الكرسي، وهو ما لن يقبله النظام مهما كانت الفاتورة تراجعا في الحريات، وانتهاكا لحرمات العلماء.

إن مشكلة النظام مع ترشح الشيخ الددو للانتخابات الرئاسية المقبلة تكمن في كون الرجل محببا لدى الجميع، وقدوة في أرجاء الوطن، وعلَما خارج الحدود، وشخصية توافقية يمكن أن تكون محل توافق ليس للمعارضة فحسب، ولكن لقطاع واسع من قواعد الأغلبية الحاكمة.

ولئن صح خبر ترشح الشيخ الددو في الانتخابات الرئاسية، فإن ذلك سيمثل غصة في حلق النظام، الذي سيجد نفسه مجبرا على أحد أمرين أحلاهما مر:

- إما أن يواصل النهج الذي اختطه منذ البداية بفتح مجال الحريات، وحينها سيكون بمقدور مرشح من حجم الشيخ الددو أن يهز أركان حكمه عبر صناديق الاقتراع.

- وإما أن يواصل إجراءات التضييق على الحريات الذي لاحت بعض إرهاصاته مؤخراً، فيجد الاحتقان طريقه إلى الاستفحال، وحينها ستكون نهاية حقبة ولد الطائع ماثلة أمامه.

فهل سيخلط الشيخ الددو أوراق الاستحقاق الرئاسي بإعلانه الترشح؟!.. أم أن الأمر مجرد فبركة استخباراتية لتبرير التضييق على حزب تواصل ومرجعياته قبيل انتخابات الرئاسة بعد تصدره أحزاب المعارضة المشاركة في الانتخابات المحلية والتشريعية الأخيرة؟!

نقلا عن السفير

1 مشاركة

  • هل يترشح الددو للإستحقاق الرئاسي القادم؟ 1 نيسان (أبريل) 2014 04:01, بقلم عبد الله

    هذ تحليل خامر تعرف انت يصاحب وكالة كيفه قبل غيرك ان الشيخ محمدالحسن بعيد كل البعد عن هذه الترهات الواحلين فيها
    ماهدفكم من هذا؟؟؟؟؟
    لن تستطيعوا ان تشوهوا صورته فيابى الله عن ذلك... الرجل عالم وداعية فقط ﻻيريد تلويث علمه بالسياسه امخليه للي يبقيه
    ﻻتشهروا باهل العلم الورعين ابحثوا عن المتاجرين بالدين وما اكثرهم في بلدنا

    الرد على هذه المشاركة

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016