نزلاء مركز استطباب كيفه يفضلون "حاس ازرافية "

ترتسم في أذهان غالبية المواطنين بهذه المدينة صورة مأساوية لواقع الصحة العمومية حيث يتجرعون المرارة في المراحل المختلفة من أجل النفاذ إليها حتى فقدوا الثقة في جدوائيتها بسبب الإهمال والمحسوبية والزبونية والوساطة .

إن البيروقراطية الإدارية وغياب التنظيم والفوضى في كل شيء ورداءة الأجهزة وعدم فعاليتها ونقص الأطباء وسوء معاملة بعض العاملين في القطاع الصحي للمرضى وكأنهم غير معنيين لتختتم الصورة عند انتشار الرشوة والمحسوبية والزبونية ، ناهيك عن صعوبة النفاذ إلى الخدمة الصحية وفوضوية الاستشارات الطبية والتشخيص وضعف وسائله ، ينضاف إلى ذلك ضعف الدخل لدى المواطن وضرورة السرعة في الحالات الاستعجالية وطول صفوف المرضى وغياب الأطباء اللامبرر وتسويفهم هو السمة التي تطبع حالة الخدمة الصحية بولاية لعصابة الذي يعتبر مركز استطباب كيفه نموذجا لها حيث الفوضى والفساد والرتابة وكثرة مصاريف العلاج .

أما الكادر الطبي المتخصص فمنعدم حيث لا تكاد تجد طبيبا عاما أو متخصصا ولا حتى سيارة إسعاف توصلك إلى مكان آخر إن وجدوا فبصعوبة ويتطلب الحصول عليهم الكثير من المراوغات والزبونية إلا من رحم ربك وما في ذلك يعرفه الأطباء ومرتادو المستشفى خصوصا عند انتهاء أوقات الدوام اليومي .

هذه الوضعية القاتمة لمرافق الصحة العمومية في الولاية بصفة عامة وفي هذه المدينة بصفة خاصة جعلت المرضى يهجرونها مفضلين الموت أو البحث عن العلاج الأهلي أو الشعوذة حسب زوار "حاس ازرافيه " الذي كان قبلة للمرضى خلال الأسابيع الماضية معتبرين أن ما حملهم إلى البحث عن وسيلة للعلاج كهذه سوى عدم نجاعة الطب العام وصعوبة الحصول عليه وأنهم يفضلون أي شيء عليه .

» آخر التعليقات

» قناة كيفة انفو

» الظوال

» أسعار الحيوان

الإبل

البقر

الغنم

» منبر كيفة

» أعلام