جاءت موريتانيا في المرتبة 121 على مؤشر التقدم الاجتماعي من أصل 132 دولة تناولها تقرير سنة 2014.

وقد أطلقت المؤسسة العالمية ’مبادرة التقدّم الاجتماعي’ The Social Progress Imperative التي لا تتوخى الربح هذا المؤشر العالمي الاساسي ل 132 دولة الأسبوع الماضي خلال منتدى سكول العالمي المختص بالريادة الاجتماعية.

ومن بين الدول العربية التي شملها المؤشر، تحتل الإمارات العربية المتحدة المرتبة (37) تليها الكويت في المرتبة (40)، والسعودية (65)، والاردن (75)، ولبنان (83)، ومصر (84)، والعراق (118) واليمن (125). ومن بين الدول الـ 132 المصنّفة وفقاً للمؤشر، تحتل المراكز الخمسة الأولى كل من نيوزيلندا، وسويسرا، وإيسلندا، وهولندا، والنروج.

وقد صمّم مؤشّر التقدّم الاجتماعي لتصنيف 132 دولة بناء على أدائها الاجتماعي والبيئي. ولا شكّ في أنّ ارتفاع نسبة إجمالي الدخل للفرد يساهم في التصنيف خصوصاً في ما يتعلّق بالاحتياجات الإنسانية الأساسية؛ إلا أن ازدياد الدخل لا يضمن أي تحسن ’باستدامة النظام البيئي’، وأسس العيش الكريم وخلق الظروف المناسبة للأفراد والمجتمعات للاستفادة من كامل قدراتهم. وقد تم تصميم مؤشّر التقدّم الاجتماعي البروفسور مايكل بورتر من جامعة هارفرد بمساعدة فريق عمل من الخبراء الاقتصاديين، لاستكمال مهمة مؤشّر إجمالي الناتج المحلي وغيره من المؤشّرات الاقتصادية بهدف تأمين فهم شامل للأداء العام للدول.

في هذا السياق، أفاد البروفسور بورتر قائلاً: ’لقد سادت حتى الآن فرضية علاقة مباشرة بين النمو الاقتصادي والرفاهية. إلاّ أنّ مؤشّر التقدم الاجتماعي يخلص إلى عدم تساوي كافة أشكال النمو الاجتماعي. وفي حين أنّ ارتفاع إجمالي الدخل المحلي للفرد مرتبط بالتقدّم الاجتماعي، إلاّ أنّ هذا الرابط ليس تلقائياً على الإطلاق. ولمستويات مشابهة من إجمالي الدخل المحلي، نجد أنّ بعض الدول تحقق مستويات تقدّم اجتماعي أعلى بكثير من غيرها’.

وقال عمر الفاهوم، رئيس مجلس إدارة ديلويت الشرق الأوسط ومديرها التنفيذي: ’تتعاون ديلويت على الصعيد العالمي مع مؤسسة مبادرة التقدم الاجتماعي Social Progress Imperativeوغيرها لأنّنا نؤمّن بأنّ القطاع الخاص يضطلع بدور فاعل يساهم في التطرؤ الى المسائل الأساسية في العالم وحلّها، كما وأن المؤشّر أداة يمكنها أن تجمع ما بين نشاطات الشركات والحكومة والمجتمع في آن معاً.’

ويبيّن مؤشّر التقدّم الاجتماعي رابطاً إيجابياً واسعاً بين الأداء الاقتصادي (يتم قياسه وفقاً لإجمالي الدخل المحلي للفرد) والتقدّم الاجتماعي. وتميل الدول التي تحقّق مداخيل أعلى إلى التمتع بتقدّم اجتماعي أعلى. وتحتل نيوزيلندا الصدارة في المؤشّر (*25858 دولار كمعدّل للدخل الإجمالي للفرد)، في حين تقبع تشاد (*1870 دولاراً كمعدّل الدخل الإجمالي للفرد) في المرتبة الأدنى.

وبالنسبة إلى الدول ذات الدخل المنخفض، لن يؤدّي النمو الاقتصادي بالضرورة إلى تحسّن ملحوظ في التقدم الاجتماعي. فعلى سبيل المثال، وفي ما يتعلق ’بالسلامة الشخصية’، عندما يرتفع دخل البلدان، ينخفض فيها بشكل ملحوظ معدّل جرائم القتل، وجرائم العنف، ووفيات حوادث السير، ولكن ذلك لا يستبعد، حتى وفي هذه الحالة، تفاوتاً شاسعاً بين هذه البلدان ذات الدخل المرتفع. وتبقى التحسينات في مستوى ’السلامة الشخصية’ بين الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط محدودة حتى إشعار آخر.

النتائج الرئيسية لمؤشر التقدم الاجتماعي:

1 . النتائج العالمية

− نيوزيلندا هي البلد الأفضل أداء لهذا العام.

− هولندا هي أفضل بلد من حيث الأداء في الاتحاد الأوروبي.

− كندا هي أفضل بلد لهذا العام من حيث الأداء بين مجموعة أكبر الدول الصناعية الثمانية .

− الولايات المتحدة تأتي في المرتبة 16 بعد كندا (7) والمملكة المتحدة (13).

− روسيا تحتل المرتبة 80، بعد أوكرانيا (62) وجورجيا (66).

− سلوفينيا واستونيا هما قصتا نجاح كبيرتان في أوروبا، اذ سجلتا أفضل من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا. ومن الدول الكبرى في الاتحاد الأوروبي التي سجلت أداء منخفضاً تأتي ايطاليا بعد الدول السوفياتية السابقة مثل جمهورية تشيكيا وسلوفاكيا وبولندا.

− كوستاريكا و أوروغواي هما نجمتا الأداء في أمريكا اللاتينية.

− البرازيل تعتبر أفضل الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي في العالم من حيث الأداء، تليها جنوب أفريقيا، وروسيا، والصين، والهند.

2 . نتائج الشرق الأوسط

− شمل ترتيب مؤشر التقدم الاجتماعي لدول الشرق الأوسط التالية في عام 2014 وهي الإمارات العربية المتحدة (37 ) والكويت (40) والسعودية (65) والأردن (75) و لبنان (83) وصر (84) والعراق (118) واليمن (125)

− باستثناء اليمن والعراق، تتخطى جميع دول الشرق الأوسط ضمن العينة دولة الصين في مؤشر التقدم الاجتماعي

− تتقدم كل من الإمارات العربية المتحدة (37) والكويت (40 ) على دول بريكس BRICS وهي البرازيل (46) ، جنوب أفريقيا (69) ، روسيا (80)، والصين (90) والهند (102)

− تحتل الكويت المرتبة الثالثة عالمياً من حيث الناتج المحلي الإجمالي بين 132 بلداً

− تحتل المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى من بين 132 بلدا من حيث أقل نسبة انتحار (حالات الانتحار لكل 100،000 وفاة)

− يحتل لبنان المرتبة 25 عالميا من حيث متوسط العمر المتوقع (توقع البقاء على قيد الحياة) بين 132 بلدا وأعلى مرتبة في دول الشرق الأوسط في التقرير

− تأتي الأردن في المرتبة الأولى من حيث أدنى معدل جرائم قتل

− تحتل السعودية المرتبة 22 ولبنان المرتبة 35 من حيث وجود جامعات مصنفة عالمية ولا توجد جامعات مصنفة عالمياً في بلدان الشرق الأوسط الأخرى

− تحتل العراق المرتبة 12 بين 132 بلداً من حيث أقل نسبة انتحار (حالات الانتحار لكل 100،000 وفاة).

اخبار مريتانيا