الصفحة الأساسية > الأخبار > لكي تتزوج ممن تحب ؛ فرت من ذويها بانواكشوط إلى كيفه !

لكي تتزوج ممن تحب ؛ فرت من ذويها بانواكشوط إلى كيفه !

الخميس 12 نيسان (أبريل) 2012  01:20

فاله بنت الداه ؛ الفتاة التي ولدت بانواكشوط عام 1987 . دخلت المدرسة وواصلت حتى الباكالوريا ، لكن الحظ لم يحالفها في نيل الشهادة، فدخلت أحد المراكز المهنية وتخرجت منه بشهادة في المعلوماتية. وكانت فاله تسكن في حي كرفور مع والدتها المطلقة .

ابتداء من سنة 2007 تعرفت الفتاة فاله على الشاب سيدى ولد حمادي وفي شهر مارس 2011 تقدم إلى ذويها طالبا يدها فكان ذلك سببا في دخول فاله فصولا قاسية من العزلة والتعذيب والإضطهاد!

لقد رفض الأهل طلب الشاب لاعتبارات طبقية ، وقام الأب بفصل ابنته عن والدتها ونقلها لتسكن معه في حي "كوسوفو" وأحكم رقابة مشددة على الفتاة التي حبسها وضربها مرات وسحب هاتفها كلما انتقت هاتفا.- تقول فاله – ثم أتى " بحجاب" كي ينسي الفتاة صديقها لكن دون جدوى ، فقد ظلت فاله مصممة على موقفها ومتحدية جميع أدوات الترغيب والترهيب وتمسكت بحقها في الزواج ممن تختار.

لم تهن فاله رغم صغر سنها ولم تلن مع شدة ما تجده لدى ذويها من تنكيل- على حد قولها – ففرت من منزل والدها إلى أخت لها بحي الترحيل وهناك جاء إليها وضربها حتى أغمي عليها ، ثم استنجد – تقول فاله – باثنين من أعمامها خبيرين في "لحجاب" وصبا ما بجعبتيهما منه ، لكن ذلك "لحجاب" لم يزد فاله إلا حبا لخطيبها.

وعند كل مرة يسأل الوالد ابنته هل سترجعين عما أنت فيه ؟ ترد بأنها لن تعود وسوف تواصل حتى تحقق الزواج بذلك الرجل مهما كلفها ذلك من ثمن ؟

هناك تقول فاله سلك أبي طريقا آخر فذهب إلى الشرطة وادعى أننا ننتهك شرع الله فاستدعتنا الشرطة التي لاحظت آثار التعذيب على جسدي وتمت إحالتي صحبة خطيبي سيدي ولد حمادي إلى وكيل الجمهورية ونظرا للتهم التي دفع بها أبي أمر وكيل الجمهورية بأن يعمل لي فحصا يتعلق "بالشرف" فبين الفحص أن الفتاة فاله عذراء لم يمسسها بشر ولا جان.فجاء الوالد وقال أن البنت تعاني من اختلال عقلي فوجهها وكيل الجمهورية إلى مستشفى الأمراض العقلية ؛الذي بين هو الآخر أن فاله بسلامة عقلية تامة.

وفور ذلك أحال وكيل الجمهورية القضية للقاضى الذي أمر بحبس فاله في سجن النساء وبحبس سيدي ولد حمادي بسجن دار النعيم. وقضيا أسبوعا قبل أن يصدر حكم ببراءتهما في ال 27دجنبر 2011.

فتوجهت فاله إلى والدتها بكرفور وهناك - تقول - قرر والدي الإستنجاد "بحجاب" زنجي بعد أن فشل حجابة " البيظان " لكنه أيضا أخفق في ثنيي عن اختياري. في ال 16 مارس 2012 فرت الفتاة فاله خفية إلى كيفه ونزلت بدار خالها المدعو محمد ولد ياتي الذي أبلغ ذويها في انواكشوط بوصولها ، ثم أخذها إلى منسقية شؤون المرأة لطرح قضيتها.

اليوم توجد فاله بنت الداه في رعاية الناشطة بالمجتمع المدني و الحقوقية زينب بنت سيدين التي قامت صحبة ممثلة وزارة شؤون المرأة بعرض القضية على رئيس محكمة ولاية لعصابه وقد طلب إعطاءه مهلة أسبوعين لإستدعاء والد الفتاة لإقناعه بتزويج ابنته فإذا رفض سيقوم هو بتنفيذ ذلك.

فاله بنت الداه التي كانت الدموع تنهمر من عيونها وهي تتحدث لوكالة كيفه للأنباء ترفع نداء إلى كل الخيرين والأحرار وإلى المنظمات الحقوقية وأصحاب النوايا الحسنة من أجل مؤازرتها في محنتها فهي لا تريد أكثر من تزويجها على كتاب الله وسنته رسوله لمن اختارت هي لنفسها !

1 مشاركة

  • لكي تتزوج ممن تحب ؛ فرت من ذويها بانواكشوط إلى كيفه ! 25 نيسان (أبريل) 2012 01:45, بقلم محمد عبد الرحمن

    أنتم لم توفوا القصة حقها, من سنوات وأنا أراقب هذه القصة وهي محزنة أكثر مما يتصور أي شخص وغريبة ولكن مما لاشك فيه أن تجسيد للدرامي الهندية على أرض الواقع وصفارة البداية لمثل هذه الأفعال الساذجة وملحمة انتصر فيها القلب على العقل بل انعدم العقل ..ترى كيف ينظر مجتمعنا إلى هكذا فعل..؟

    الرد على هذه المشاركة

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016