- سيدي رئيس الجمهورية / تنتظر مدينة كيفه إطلالة زيارتكم الميمونة ، قطعا كل الناس سيتدافع لاستقبالك من المطار إلي الولاية كل ذلك من أجل رسم صورة أولية مثالية في ذهنك ابطالها اصحاب السيارات الفاخرة وأطر ووجهاء المدينة التي لم يروها إلا عندما أعلنت عن موعد الزيارة ولم يتجشموا يوما او يتشبثوا بالراعي لرعيته ولم يفكروا يوما كيف لراع رعية لا يتفقد شاردها وواردها ، ضعيفها ويتيمها، معوزها و فقيرها ، طرقها ، مشربها ، مأكلها غنيها و فقيرها.
- لم يتألم لأيام صيفها الحارة ولم يسعى لتخفيف الوطأة أن يزورها ويتكلم باسمها سبحان الله ما أعدل عمر ابن الخطاب مع أم الغلمان عندما مر عليها وهي تغلي الماء في القدر والأطفال ينتظرون الطعام ؟ لن بتركوا فقراء المدينة وساكنتها الذين يقضون فيها 12 عشر شهرا يصارعون عاتيات الزمن وهم بأمس الحاجة إلي لقائك للبوح لك عما يعانونه من مشاكل جمة.
- مدينة كيفه يا سيدي كانت بحاجة لزيارتك، فهلا نقلت لها وزارة أو مؤسسة تنموية، أو مشروعا عملاقا، أو جامعة (تذكر أنها مدينة حدودية تعتبر منفذا ومعبرا للقادمين من الدول المجاورة فى منطقة يعمها الجفاف هذه السنة وبؤسا ومخدرات وهجرة وحروبا وقطعا للطرق خاصة مالي التي يعصف بها عدم الاستقرار الأمني والسياسي ولذلك فهي بحاجة لحماية مواطنيها وممتلكاتهم وبسط مهابة الدولة )أو مركزا طبيا متخصصا، أو مشروعا رائدا للزراعة أو الكهرباء أو الماء، أوسدا عملاقا، أو أي شيء يمنحها حياة حركية اقتصادية نشطة، تمسح دموع العاطلين، ويسعد بها المحرومون
- تأكد أن الأطر والوجهاء ومشايخ القبائل والطامعين سيشكلون دروعا بشرية بينك مع مواطني كيفه وأحيائها الحقيقيين مواطنو ، (التميشة ، المطار ، ام اشكاك ، ميساح ، آدوابه ، اقورط ، لكران ، كوروجل ، تناها، كنكوصة ، هامد ، انواملين ، احسي الطين ، ابلاجميل ، لعويسي ....)
- إن معظم الذين ستجدهم أمامك قادمون من العاصمة والولايات الأخرى ولا يعرفون مكانا ل" كيفه" حتى على خريطة البلاد وإنما أخرجهم الطمع والنفاق ولن يزيدوك إلا خبالا..!!
- ستشاهد - سيارات فارهة، وأزياء براقة، ووجوها منعمة، هي في جوهرها "الشجرة" التي يراد لها أن تخفى "غابة" المعاناة الحقيقية للسكان، الذين تعرفهم بسيماهم، وجوه غبرة اعياها الفقر ة والحرمان ، لن تشاهد حقيقة الفقراء والأرامل واليتامي و المدارس التي تتساقط علي رؤوس التلاميذ والمرضي الذين يموتون علي أسرة اشباه المستشفيات .
- تذكر سيدي الرئيس أن عشرات سكان ولاية لعصابة يموتون يوميا، لتعذر حصولهم على العلاج السريع في المستشفيات المحلية، وذلك بسبب الاعطاب الداخلية والخارجية الحادة، والناجمة عن حوادث السير، أو تعذر الولادات، أو الإصابة بأمراض عصبية أو شريانية، أو حميات نزيفية غامضة أحيانا، أو بسبب نوبات فقر الدم والأعراض المصاحبة لحمى "الملاريا" التي تحصد أرواح آلاف سكان سنويا..
- إن المرضى في كيفه يواجهون واقعا صعبا يذهب بأرواح العديد منهم، مع أنه قد يمكن إنقاذ تلك الأرواح البريئة لو توفرت ظروف طبية مناسبة محليا. يعجز المستشفى المحلي عن التكفل بالمرضى من أصحاب الوضعيات الصعبة، حيث أن الحاجة ماسة لبنك دم محلي، وعناية فائقة حقيقية ومجهزة وعملية، وقسم تصفية كلى بتجهيزات حديثة عكس ما عليه الأمر الآن، وغرف جراحة متكاملة التجهيزات الطبية والتقنية، وطواقم طبية وصحية قادرة على البقاء في المدينة ومستعدة له، فمعظم المحولين إليها يهجرونها بعد أيام من وصولهم، هذا إذا قبلوا أصلا فكرة الذهاب إليها..!!
- سيدي /الرئيس
- إن المرضى في كيفه يعانون مشكلة النقل إلى العاصمة لاستكمال العلاج، فهم بحاجة على الأقل ل10 ساعة سفر متواصل في سيارة إسعاف سيئة المنظر والمظهر، والتجهيزات، وبدون صيانة، وبدون أي قواعد سلامة للناقل والمنقول، ينفقون عليها من جيوبهم، فللسائق نصيب، كما للمرافق نصيب وقد يترك المريض "المنقول" عندما يفقد حياته وطبعا يتحملون تكاليف المحروقات ، فهل ستطلعون من المواطن في لعصابة البائس علي هذه الحقائق ام ان الجهات المختصة ستلمع لكم الموضوع فقط
- سيدى /الرئيس
- ستجد "شعوبا وقبائل شتي" كما وجدتها امامك في زيارتك للحوضين ، وستجدها يقينا أينما يممت في وطن لا يحسن معظم أطره سوى النفاق والكذب سيحجبون عنك الحقيقة..لن يتركوك ترى الناس في لعصابة يموتون جوعا وعطشا وفراغا...لن يسمعوك أنين المرضى، وتوسل الثكالى والأرامل، واليتامى والعبيد ، والمستضعفين والمعدمين..!!
- هم يا سيدي لا يزورون كيفه- حبا لها بل طمعا في مقابلة يراد من ورائها تضليلك لا يعرفون سوء أحوال المدارس والمراكز الصحية، ولا يعرفون شيئا عن عشرات الوفيات اليومية بالحميات والنزوف، واللدغات ونقص الدم، وسوء التغذية الذي هو أرحم بالناس من القيمين علي شأن هذه الولاية ممن عينتهم ووكلت لهم شؤون رعيتك بكل مؤسساتها
- لا تمهلهم سيادة الرئيس، إنهم مثل اهل الحوضين قطعا ، ومثل وزرائك ومدرائك لا يعرفون سوى الظهور لدقائق معدودة في موكب مهيب، أو مناسبة استعراضية تنتهي بعد لحظة.
- إنهم يعيشون في القصور والمكيفات ويولون ظهورهم بمجرد رجوعك عنهم كما هو حال اهل الحوصين حالا بعد زيارتك لا أهل لهم ولا وطن، إلا ما يكون من ظهور عابر، يتجنبون فيه شمس الوطن وغباره، ورائحة عرق أهله المطحونين ظلما وقهرا وحسرة..!!
- سيدى/الرئيس نصحا لك ولوطني الذي أليت الا أبيعه ان تزح من أمامك تلك الطبقة السيئة المنافقة المخادعة، فثق أنه لا أهمية لأي لقاء تقوم به مع الشعب، ولا لأي برنامج أو تعهد تقدمه، فتلك الطبقة سيئة الصيت، هي البلاء كله،
- هناك من يمنعنا دائما من أن نسمعك هذه الحقائق مباشرة ووجها لوجه، ولكن - مع أسفهم - لم يكسروا أقلامنا، ولن يكسروها.
- قلت لك الحقيقة سيدي ولا أخاف ، فلا مال أريد ، ولا جاه أبحث عنه، شاء لي القدر السكن في هذه الأرض الطيبة وأصبحت أحبها ككل مدينة موريتانية، ومن واجبي أن أكتب الحقيقة، وإن لم تسمعها فسيسمعها المنصفون، وستبقى أيضا بصمة حق على وجه التاريخ.
- فقط خواطر أنهالت سيتبعها وابل من التكذيب والنقد لكن ستبقي سطور في التاريخ لشعب يتميز بأعجوبة(شعب فقير وهو من أغني شعوب العالم اقتصاديا وثقافيا )
- سيد المختار احمد الهادي الملقب الحمد رئيس منسقية كونفسكا
منبر كيفه: ما هو تقييمك لأداء مشروع PROGERS بولاية لعصابه؟
ما تقييمك لخدمات شركات الاتصال في ولاية لعصابه؟
شذرات من حياة الحافظ لكتاب الله حمودي ولد الجيد
كيفه: افتتاح مكتبة الإمام محمد محمود ولد الصيام
الرئيس الراحل المصطفى ولد محمد السالك في ذاكرة الوطن
لعصابه/المكتبات الأهلية تراث مهدد بالضياع (مكتبة المغفورله سيدي المختار ولد شعيب نموذجا)
مؤسس بومديد الشيخ محمـد عبد الله بن آد وجمــــاعته: تـــاريخ حــافل بالعطــاء والإيثــــار
RSS 2.0