غزواني..من أجل عبور آمن
ليس سرا ان رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ ولد الغزواني، استلم مقاليد الحكم قبل أربع سنوات وبضعة اشهر ، في ظرف بالغ الصعوبة والحساسية، داخليا : بلد على حافة الإفلاس الاقتصادي والاضطراب السياسي ” ازمة المرجعية” ومحاكمات العشرية ” وخارجيا :ازمة وباء كورونا، والحرب في أوكرانيا، وانهيار مجموعة دول الساحل بسبب الانقلابات المتتالية؛ كلها عوامل لم تكن مساعدة على تنفيذ كافة التعهدات الواردة في البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية ضمن عهدته الاولى بالشكل المريح ..؛ وان كانت تحققت إنجازات ملموسة خاصة في البعد الاجتماعي والرفع من المستوى المعيشي للطبقات الهشة ، و الحفاظ على التوازنات الاقتصادية الكبرى ، زيادة على ماشيدت الحكومة – عبر وكالة تازر- من بنى تحتية صحية وتعليمية وثقافية في كافة ارجاء الوطن . ، ووضع أسس المدرسة الجمهورية، دون انسى النجاحات الدبلوماسية افريقيا وعالميا ..وليست الحنكة في التعامل مع مايجري على الحدود مع مالي ببعيد ..إن حجم التحديات والمؤامرات الداخلية والخارجية وحساسية المرحلة الراهنة التى تمر بها موريتانيا..وهي على عتبة استحقاق رئاسي ديمقراطي، تعددي، يجري بهدوء في فضاء إقليمي مضطرب ، وتجاذب دولي متصاعد، كلها سياقات تحتاج إلى رجل حكمة وبصيرة…
كما ان انضمام موريتانيا إلى نادي الدول المصدر ة للغاز ،في أفق البدء في تصديره بعد اشهر و العمل جار على تصدير معادن اخرى هامة ، وهو ما سيتح- دون شك ذلك- انتعاشا اقتصاديا كبيرا ، في الوقت نفسه يزيد من اطماع المتربصين…كلها عوامل تأكد الحاجة إلى رجل الحكمة والخبرة في مفاصل الدولة عبر مسيرة أمنية وسياسية عميقة ونظيفة ،
اننا بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى الالتفاف خلف مرشح الإنصاف الأول من أجل عبور آمن نحو المستقبل.
العربي ولد العربي: اعلامي