اختفت بشكل شبه تام مظاهر العمل في تخطيط مدينة كيفه واقتصرت مهام الفريق على تحديد المسارات ووضع الشمع الأحمر وعلى هذا النحو يسير العمل بسرعة مقبولة ، غير أن غياب عمليات شق الشوارع بهدم المباني المستهدفة و نقل الخرسانة حول العملية إلى جمود سيقود إلى عودة الأهالي إلى إخفاء آثار التأشير ، كما يتحدث المعنيون وانهيار العملية برمتها.
وحسب من تحدثت إليهم وكالة كيفه للأنباء من المعنيين بهذا الملف فإن المسؤول الأول عن هذا التعثر هو الوالي الذي وضعت بيده كل الصلاحيات بما في ذلك المال.
حين بدأت العملية بجرافة واحدة وشاحنة تحدث الناس عن عبثية العملية وعدم جديتها وحين بدأت بالأحياء الهامشية الفقيرة اتهمت الجهات المعنية بالتمييز ضد الفقراء لصالح الأقوياء، ومع ذلك ظن الناس أن العملية ستستمر وخلال ذلك يتم تصحيح الاختلالات، وقد تجاوب السكان مع العملية بشكل فاجأ المراقبين وأبدوا الكثير من التعاون والرضا بما يحل بهم من أضرار.
غير أن توقفها اليوم يحير السكان و يطرح العديد من الأسئلة: هل تراجعت الحكومة عن هذه العملية؟ هل يفتقر الوالي للوسائل للقيام بالتنفيذ؟ أم الأمر يتعلق بالعجز؟ أم هو لإهمال والفوضى و تحرر المسؤولين المحليين بالولاية من أي مساءلة وهم اليوم يتلاعبون بأهم منجز في تاريخ المدينة كتلاعبهم بكل مصالح السكان؟