ينبوع سحري يملأ الدنيا ويشغل الناس بالمنطقة منذ 3 سنوات . هو ينبوع "جكم" الواقع في بلدية ابلاجميل بمقاطعة كنكوصه. يبعد 150 كم إلى الجنوب من مدينة كيفه ويتدفق دون انقطاع من منحدرات "ألجام".
أصبح المكان وجهة للمرضى يفدون إليه من كل الأنحاء؛ لما أشيع عنه من قصص تفيد بأن مياهه تشفي من كافة الأمراض.
وكالة كيفه للأنباء زارت الينبوع الأسبوع الماضي لاستجلاء الوضع ومعرفة الحقيقة من الخرافة والوقوف في عين المكان.
مياه الينبوع باردة ونظيفة إذ تتدفق من بين الصخور ولدوام الغرف بالأواني صنع النحت وعاء تتصبب فيه المياه ثم تسيل غربا مخلفة ساحات خضراء وبركا دائمة تشرب منها المواشي.
خلال الساعات التي قضيناها هناك كان الناس يفدون فيشربون ويستحمون ويحملون في القرب والقوارير إلى أهلهم وأصدقائهم الذين لم يتمكنوا من المجيئ.
وفي الجانب الآخر ترد المواشي من كل الجهات فترتوي وخلال الليل وحين يخلو المكان يأتي دور الحيوانات الأخرى من قردة وطيور وغيره من مخلوقات البراري.
الوكالة قابلت مجموعة من الأشخاص وقد أجمعوا على أن مياه الينبوع تشفي من أمراض الجلد والهضم وخاصة الإمساك والبواسير وأنها تنفع البشرة وتفتح الشهية وهو ما يرد في الفيديو أسفله:
الله وحده يعلم إن كان ذلك الشفاء وقع بمحض الصدفة أم لأبعاد نفسية أو بسبب مياه الينبوع،؛ وفي كل الأحوال فقد نسج الكثير من الحكايات عن الينبوع بمبالغة شديدة جنحت إلى الخرافة في جوانب منها.
صحيح أن الماء عذب زلال وصحيح أنه موقع سياحي جميل وصحيح أيضا أنه بإمكان الدولة استغلال هذا المكان وخلق بيئة زراعية وسياحية حوله وقيادة السكان للاستفادة الحقيقية من مقدرات هذا الينبوع لا أن تقتصر على حكايات يصدقها بعض وينفيها بعض.
لم يخطر على بال سكان تلك المنطقة البدوية الوعرة، الهادئة أن تكون يوما عنوانا في وسائط الإعلام و قبلة يتوجه إليها الناس بالمئات كل يوم وأن تطير أخبارها إلى كافة أصقاع الوطن.