فناء شبه كامل وموت في كل مكان بالعشرات، بل بالمئات لشجر الصمغ العربي "أوروار" التي يتفق الجميع على فوائدها الاقتصادية والدوائية.
لماذا هذه الظاهرة التي نشاهدها اليوم ومنذ سنوات في بعض نواحي كيفه، خاصة على الجنوب من "تامورت كرمدي"،
ذات الأهمية البالغة، لقد سبق لنا أن خاطبنا أحد المسؤولين عن حماية البيئة في لعصابه وبينا له خطورة المشهد وضرورة دراسة الظاهرة، فأجابنا بأنه علينا أن نخاطب الجهات الإدارية أولا كالوالي والحاكم ...إلخ، فلم نفهم جيدا هذا الرد المتمسك بالسلم الإداري وإن كان لكل مبرراته... ولعلنا لا نطلق صرخة استغاثة "SOS"نحو الجهات الرسمة فقط، بقدر ما نوجه نفس الصرخة إلى الساكنة كأول معني وأول مستفيد، لأجل جمع البذور وزرعها في الوقت المناسب.
إن الإجابة على التساؤلات: لماذا هذا الموت وهذا الفناء الجماعي، لابد أن تكون علمية وعلاجية في آن واحد....
فأهمية الأشجار بوجه عام، لا تخفى على أحد خاصة في هذه الظرفية التي يجري الحديث فيها، على الصعيد الدولي وعلى أرفع المستويات، حول خطورة ظاهرة سخونة الأرض مما يهدد بزوال مدن إن لم نقل دولا.
حفظ الله بلادنا خاصة من تلك الانعكاسات المدمرة التي لا يرتاب أحد اليوم حول مصداقية المنشور عنها.
وعلى كل فالمشهد يستحق المشاهدة العاجلة لأجل الفضول بوجه عام، والفضول العلمي بوجه خاص. فهل من مستمع أو مجيب؟!
ذلك ما نتمناه على الإدارة ومن المواطن نفسهكذلك.
د. إسماعيل إياهاي - كيفه موريتانيا