تُحَول القبائل والأحلاف العشائرية والحساسيات المشكلة لكشكول غير متجانس لحزب الإنصاف وتوابعه في الأغلبية الداعمة للمرشح محمد ولد الشيخ الغزواني بمقاطعة كيفه اهتمامها من مقارعة المنافسين للرئيس والدفاع عن برنامجه وشد الناس إليه إلى تأجيج الصراعات والحزازات البينية وتبذل كل هذه التشكيلات ما أوتيت من وسائل ونافذين لاستقطاب ما أمكن من سكان المقاطعة نحو أقطابها الضيقة وتستعر الحملة على أبواب الاستحقاق الرئاسي بين مؤيدي هذا المرشح و بمباركة من المنسقية الجهوية على النحو المدهش فلا تلعب من دور غير التمايل طربا عن السهرات الصاخبة التي تتبارى في إنعاشها هذه التشكيلات المتنافرة، ولم تنجح هذه المنسقية في تضييق عين ابرة من الفجوات الخطيرة بين داعي المرشح الواحد!
شيوخ العشائر ، الوزراء ، الأطر وحتى الشباب والنساء والرابطات المهنية وغيرها في معركة شرسة من أجل إظهار القوة والحجم ؛ وذلك من أجل تحقيق هدف واحد هو إيلام المنافس داخل نفس الحزب وإيذائه و إظهاره أمام رسل الحزب والرأي العام الأقل حضورا وشعبية، كل ذلك من أجل الاستفراد بالكعكة والظفر بالحظوة مهما كانت الطريقة مدمرة و قذرة!
مهرجانات صاخبة وضجيج يقرن الليل بالنهار تكاد المدينة منه تنهار على رؤوس أهلها. كل ذلك الهول من أجل مصالح شخصية وضربات يتلقاها الخصم المحلي ،أما الحديث عن مشروع الغزواني وتعرية منافسيه والحديث عن التنمية والصالح العام وما ينفع الناس فذلك حديث مؤجل مرة أخرى!