في إطار سعيها الدؤوب لإسماع مواطني لعصابه ومدينة كيفه بالخصوص والرأي العام الوطني أفكار وآراء المنتخبين و الأطر والفاعلين وقادة الرأي، وحرصا منها على إتاحة الفرصة لكل أبناء المنطقة للإدلاء بما لديهم من رؤى وتصورات تتعلق بالشأن العام ؛ التقت وكالة كيفه للأنباء برئيس جامعة لعيون الإسلامية لبروفسور محمدو لمرابط اجيد ، وذلك على هامش مشاركته في أنشطة الحملة الانتخابية الداعمة للمرشح محمد ولد الشيخ الغزواني وأجرت معه مقابلة تمحورت حول موضوع الانتخابات الرئاسية هذا نصها كاملا:

وكالة كيفة للأنباء: التهدئة، الاعتناء بالطبقات الهشة، المدرسة الجمهورية  معوق كورونا والحرب الأوكرانية؛ مفاتيح عند المدافعين عن المأمورية الأولى للغزواني ألا ترون أنها هذا قليل مما يطمح له الشعب الموريتاني؟

لبروفيسور محمدو لمرابط اجيد: بسم الله الرحمن الرحيم وصلى على نبيه الكريم، أشكر وكالة كيفة للأنباء، على الدور الإعلامي المتميز. 

بطبيعة الحال تعتبر هذه المسائل جزء من التحديات التي كانت تواجه المجتمع الموريتاني، وقد كانت محل اهتمام لدى فخامة رئيس الجمهورية خلال مأموريته المنتهية، فقد نجحت موريتانيا في مواجهة جائحة كورونا، التي خلقت في بعض البلدان العالمية توترات بين المعارضة والحكومة بشأن كيفية إدارة الأزمة، مما أثر على الاستقرار السياسي في تلك البلدان، حيث أشرف الرئيس غزواني على القيام بإجراءات سريعة وغير مسبوقة للتخفيف من تداعيات الجائحة والحرب الأوكرانية؛ وخلق جوا من التهدئة لم يشهد التاريخ الموريتاني مثيلا له، وتحولت المعارضة من معارضة حدية أو ناطحة كما يسميها البعض، إلى موالاة ناصحة، ومن أجل ترسيخ دعائم السلم الأهلي والمواطنة الشاملة، توجه إلى الاعتناء بالطبقات الهشة، وتحويل المدرسة إلى مدرسة جمهورية يتساوى فيها جميع أبناء الوطن.

لكن من المؤكد أن هناك طموحات وتطلعات أخرى لدى الشعب الموريتاني يعيها جيدا مرشحنا، فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، تمت برمجتها في برنامجه الانتخابي الطموح لمأموريته المقبلة، وهذا البرنامج يحمل رؤية شاملة لجهود متواصلة في مختلف المجالات، وخاصة فيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية لتوفير فرص العمل للشباب وتحسين الظروف الاقتصادية العامة، وبالعدالة الاجتماعية لتحقيق مزيد من المساواة والعدالة في توزيع الثروات وفرص العمل، وتحسين الخدمات الصحية لجعلها أكثر كفاءة وشمولية، وتحسين جودة التعليم وضمان حصول الجميع على تعليم جيد، ومكافحة الفساد، وتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد الإداري والمالي، وتطوير البنية التحتية مثل الطرق والمرافق العامة.

وكالة كيفة للأنباء: المنافسون لمرشحكم يتهمونه بالتمسك برموز العشرية المدانة بالفساد كيف تردون؟

لبروفيسور محمدو لمرابط اجيد: من البديهي أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، اتخذ عهدا على نفسه بشن حرب لا هوادة ولا مهادنة فيها على الفساد المالي والإداري، وهذا العهد لم يحد عنه قيد أنملة، منذ أن تسلم الحكم في العام 2019 ، بعيدا عن الشعارات الجوفاء والمضللة لمحاربة الفساد، التي ربما تبنتها بعض الأنظمة السابقة.

وتعلمون جيدا أن هذه السياسة التي تبناها، أدت إلى استعادة الخزينة العامة للدولة لمبالغ هامة جدا، كما تعلمون كذلك أنه لا يحتفظ بأي أحد من رموز العشرية المدانين، ولا يتدخل في الشأن القضائي والدليل على ذلك واضح لأن من تمت إدانتهم يقضون عقوباتهم الآن حسب الأحكام الصادرة في حقهم، دون استثناء، ولا وجد الآن في حكومته ولا في طواقم حملته من هو مدان بالفساد.

إن الخطوات والإجراءات التي اتخذها مرشحنا فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لمكافحة الفساد، ترتكز على تعزيز الشفافية، وتنفيذ الإصلاحات المؤسسية، ومحاسبة المسؤولين عن الفساد، وتعزيز البرامج الاجتماعية والاقتصادية.

وكالة كيفة للأنباء: أنتم من ضمن مجموعة أطر سكان قرية لكليب اسقير في بلدية بومديد بالمقاطعة، وقد سجلت القرية رقما قياسيا في الانتخابات النيابية الماضية لصالح حزب الإنصاف، ويتوقع أن تسجل رقما جديدا أكثر إثارة لصالح المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني، فهل دوافعكم لهذا الجهد تتعلق بمناصرة ابن المقاطعة أو لما حققه من منجزات لصالح هذه الدائرة؟

لبروفيسور محمدو لمرابط اجيد: الجهود المشتركة التي يقوم بها وجهاء ورجال أعمال وأبناء وأطر هذه القرية لدعم المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني تستند إلى عدة عوامل منها ارتباطهم الشديد بقريتهم التي كانت حاضرة للعلم والثقافة، ثم أواصر المحبة والمودة وترابط وشائج القربى وصلة الأرحام وحسن الجوار، بالإضافة إلى اعتزازنا بكون فخامة الرئيس ابن المقاطعة، بالإضافة إلى تواصله المستمر مع سكان القرية والحرص على الاستماع إلى مشاكلهم واحتياجاتهم والعمل على تلبيتها، وما حققه من إنجازات ملموسة لصالح المنطقة ولموريتانيا عامة، من خلال رؤيته وخططه المستقبلية التي تتضمن تحسين المزيد من الخدمات وتطوير المنطقة بشكل أكبر، مما يعكس الالتزام بتحقيق التقدم الآمن.

وكالة كيفة للأنباء: ما هي توقعاتكم بشأن نتائج الشوط الأول وحين يكون مرشحكم من بين المتأهلين لشوط ثان  هل ستواصلون دعمه؟

استنادا إلى عدة عوامل منها الشعبية الحالية القوية التي يتمتع بها الرئيس غزواني، والإنجازات المحققة، والخلفية القيادية والسياسية والأمنية القوية التي يتمتع بها، واستنادا كذلك لقراءة موضوعية للمشهد السياسي الموريتاني، فإننا نتوقع أن يفوز مرشحنا، محمد ولد الشيخ الغزواني، مرشح الصدق والأمن والأمان في الشوط الأول بنسبة تقترب من الثلثين.