مع حلول مساء الجمعة 23/ أغسطس( آب) من سنة 2024م الموافق 19/ صفر 1446هـ ، في وقت أشارت فيه عقارب الساعة إلى السادسة مساء تزيد أو تنقص قليلا ، كان الأجل قد وافى الروح الطيبة للمرأة العظيمة خديجه منت محمدو ول ابكير بعد صراع مع المرض دام عدة أشهر ، و كأن يد اللطف الخفية قد اختارت لها هذا الوقت المبارك من ذلك اليوم المبارك لتسلم فيه روحها الطيبة لبارئها، يأتي ذلك بعد رحلة استشفائية بدأت بالمستشفى الكبير بكيفه ،مرورا بمستشفيات العاصمة السنغالية داكار و انتهاء بتونس العاصمة و منها وصولا إلى قرية بلوار الواقعة على بعد 50 كلم شرقي مدينة كيفه حيث مسقط رأسها و حيث قدر لها أن يوافيها الأجل المحتوم .
الصمت الجاثم على بساط الانتظار الذي كان يخيم على الضاحية الشمالية الشرقية من القرية أثناء السويعات القليلة قبل اللحظة الموعودة، ما فتئ أن صاحبه التوافد من كل حدب و صوب : توتر ، ملامح ترتسم عليها آيات الأسىى على ما بها من رضا بالمصير و دموع عيون سالت فجفت لتخلف جراح قلوب تنزف حزنا كلما ذكرت المصاب .
الحضور الحاشد الذي شهدته الصلاة على جثمان الراحلة و التوافد العارم على ذويها من طرف الأهل و الأقرباء و ساكنة لعصابه من من عرفوا ومن لم يعرفوا لأداء واجب العزاء كان دليلا على علاقات الود التي ربطتها الأسرة العريقة ( أهل ابكير ) بساكنة الولاية على اختلاف أعراقهم و على ما شادته الراحلة من سمعة طيبة و رفيعة، إذ تخللت أحاديث الوافدين من عبارات الثناء على الراحلة و الاعتراف بسجاياها الحميدة ما يضيق المقال عن ذكره.
فلقد رحلت رحمها الله عن عمر يناهز السبعين عاما كان كله حافلا بالبذل و حسن معاملة الجار و إكرام الضيف و صلة الرحم و البشاشة و توطيد وشائج القرابة و الجوار .
و تجدر الاشارة إلى أن المكانة التي احتلتها الراحلة في قلوب ساكنة بلوار بشكل خاص ولعصابه بشكل عام ليست وليدة عدم فهي سليلة أسرة ( أهل ابكير ) العريقة ، تلك الأسرة التي عرفتها ساكنة المنطقة إجماعا بالسجايا الحميدة كرما و حسن جوار و عفة يد و لسان.
فالشكر موصول لمن عبروا عن حبهم الصادق لهذه الأسرة بأسمى عبارات العزاء و العذر ملتمس لمن لم تكن الظروف سانحة لتواجدهم .
و نرجوا من الله العلي العظيم أن يتقبل روحها الطيبة في زمرة عباده الصالحين .
رحلت فالشوق يحدو الشوق مبتهلا
و المجد حث خطاه اليوم مرتحلا
أين البشاشة يامن كنت رونقها ؟
و أين"أهلا" بضيف وقت ما نزلا؟
خديجه يا حرقة في القلب موجعة
سليلة العز مجدا يا ابنة الفضلا
فليسعد الله قبرا أنت ساكنه
ولتدخلي الخلد من جناته نزلا
شيخه أحمد قاظي
يعز فعل الخير * فيك و تبجيل الجار
و اثقيله موتك قير* الدنيا ماهي دار
من هو حد يعود* شكرو فين مرفود
و ايعود ابحر فالجود*وبلا ضر و صبار
خاطيك ولا مشهود * عليه بگد اقيار
من ش خاسر،ويگود* مالزمو گط العار
<يعز فعل الخير * فيك و تبجيل الجار
و اثقيله موتك قير* الدنيا ماهي دار >
وخليتي بين اعدوك. * و اصديگك ولعرفوك
واخوتك ما مشكوك. *. وخيرت عل تكرار
والشان اللي مسموك. * فيه ابلد من لخبار
وتنبسطي كان ايجوك* اخوتك و الخطار
بالبساطه شكروك * وگلة زاد التكشار
فيهم هذا طبعوك * اعليه ابات اكبار
<يعز فعل الخير * فيك و تبجيل الجار
و اثقيله موتك قير* الدنيا ماهي دار >
و معود ذي الدنيه فوت * و مقرب من حي الموت
موتك حر ف لخوت * و ف احكامة بلوار
احرار ، و بالمثبوت * اف بلوار احرار.
< يعز فعل الخير * فيك و تبجيل الجار
و اثقيله موتك قير. * الدنيا ماهي دار >
ول ملانه مصبور * ممشاها قير ايدور
ايعود اقبرها نور * مطلوبه للقهار
و ايسكنها قصور * ف الفردوس و ديار
< يعز فعل الخير * فيك و تبجيل الجار
و اثقيله موتك قير* الدنيا ماهي دار >
شيخه أحمد قاظي
