رداً على:
13 أيار (مايو) 2015, بقلم الشيخ ولد مودي
إذا كان انتماء الأفراد إلى الجماعة يعد عاملا قويا في تهذيب أخلاقهم، والتخفيف من عنفوان غرائزهم وأنانيتهم؛ فإن ذوبانهم في "جماعة ضيقة"، وشدة تعصبهم لها، على حساب انتمائهم الانساني العام؛ قد يحولهم إلى أدوات للقتل والعنف في يد هذه الجماعة بسبب انصهارهم في نظامها الاجتماعي الصارم، وما لديها من تاريخ وأنساق وتصورات، واعتقادهم أن جماعتهم هي الافضل بين الجماعات؛ وأن نظامها الاجتماعي هو معيار الحق الذي يتعين على البشرية أن تتبعه، وأن أفضليتها المتخيلة تبيح لها السيطرة على المجموعات الأخر ى المختلفة عنها دينا او لغة أو انتماء أو تفكيرا . وهو من شأنه أن يفقدهم (...)