رداً على:
30 أيار (مايو) 2015, بقلم الشيخ ولد مودي
استخدم المفكرون والفلاسفة أدوات كثيرة للبحث عن ماهية الإنسان والحياة.. كان أحدهم يحمل في رابعة النهار مصباحا. سئل ذلك الفيلسوف لم يستخدم المصباح، متجاهلا الشمس الكبيرة ونورها الساطع..
لعل الحكمة من ذلك كله أن المصباح الصغير بيدك أكثر واقعية من نجم كبير لا تتحكم في إشراقه ولا في غروبه.. يظل "ديوجين" مثلا في أدبيات "العقل الحائر"، ذلك العقل الذي يستدل بأشياء صغيرة ومثيرة للسخرية عند أولئك الذين لا يرون إلا أشياء كبيرة، يتساوى الناس في النظرة إليها، ويَتفاوتون بشكل لافت في إدراك كنهها.
لو عاد "ديوجين" اليوم إلى الحياة.. لآثر حمل مصابيح عدة عوض مصباحه الشهير. (...)