رداً على:
23 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015, بقلم الشيخ ولد مودي
كنت من القلائل الذين حظوا بحضور إنشاء مدينة وبروزها إلى حيز الوجود. فمنذ ما يقارب ثلاث سنوات، كنت ضمن الوفد الذي حضر وضع حجر الأساس لمدينة الشامي.
كانت في ذلك اليوم تهب رياح عاصفة. كأنها، فيما يخيل إلي، تريد ثني أصحاب القرار.
وما زلت أتذكر الخيام المنكسة التي كانت أطرافها تهتز كأن جيشا من الجن يعبث بها علوا وسفلى على رؤوس المدعوين. وكان أصحاب النظارات ينظفونها، والعمائم تتساقط عن رؤوس اصحابه " والدراعات" تتطاير في الهواء.
وكان أحد المسؤولين السامين في وزارة الإسكان والعمران يتفضل بعرض مخطط مدينة المستقبل. وما كان أشبهه بعالم آثار يريد أن يعثر على مدينة (...)