رداً على:
24 كانون الثاني (يناير) 2017, بقلم الشيخ ولد مودي
شكل تراجع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز عن تنظيم استفتاء شعبي لتمرير التعديلات الدستورية، شكل مفاجأة كبيرة، لمناصري النظام، وهدية مجانية لمعارضيه، الذين اعتبروا الخطوة جاءت بسبب ضغطهم، مؤكدين أنهم أسقطوا الاستفتاء حتى قبل أن يبدأ، وشكلت المبررات التي قدمها النظام للتراجع عن الاستفتاء عذرا أقبح من الذنب كما يقول البعض.
فإذا كانت ميزانية الدولة لديها فائض كبير من المليارات، والوضع الاقتصادي في أحسن حالاته، فما المانع من إنفاق أربع مليارات في أخذ رأي الشعب في قضايا جوهرية تمس حياته، وهوية بلده، ورموزه، ومؤسساته الدستورية (العلم، النشيد، مجلس الشيوخ..) (...)