رداً على:
13 تشرين الثاني (نوفمبر) 2020, بقلم الشيخ ولد مودي
امتازت سنة 1968 بأحداث فظيعة. وفي مدينة أزويرات بالذات، أطلق الدرك النار على المتظاهرين المُضربين من عمال شركة "ميفرما" الفرنسية، حيث سقط ضحايا بالعشرات. إعترف النظام بثلاثين من القتلى، ولكن الحقيقة ظلت غير معروفة.
تأثر محمد المصطفى تأثرا بالغا بتلك المجزرة، وكوّنت لديه لحظة فاصلة، وقد وجد فيها برهانا قاطعا على أن النظام الحاكم هو في خدمة المصالح الفرنسية، وأن "ميفرما" مرادف للشيطان. ولهذا، عندما تم تأميم تلك الشركة بعد ذلك بسنوات عديدة، لم يكن هو من بين المتحمسين المشغوفين، وكأنه اشتم رائحة مناورة، عملا غير صادق، شيء يمكن أن يتراجع بصيغة ما. ولقد تأكدت (...)