رداً على:
8 كانون الأول (ديسمبر) 2013, بقلم الشيخ ولد مودي
كنت أعرف وأسمع عن بعض الصحافة الورقية والمواقع الالكترونية التي تتخذ من التسول مهنة والإعلام وسيلة تستبز بها السياسيين ورجال الأعمال، لكني لم أكن أتوقع أن أخلاقها تنحدر إلى الدرك الأسفل، حتى جاءني رجل خمسيني -إبان الحملة الانتخابية- شاحب الوجه ناتئ الجبهة حاد القسمات، أصلع أشعث أغبر أدرَد، قد تآكلت أسنانه، وكثر ريقه ومُخاطه، وهو كريه المنظر لما فيه من العُجَر والبُجَر، لا يَسرُ الناظر ولا يثلج الخاطر، من شدة البؤس والشقاء البادي عليه من ضنك المعيشة ووعثاء السفر، حتى ذكرني حاله بحال أهل النار يوم القيامة (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ تَرْهَقُهَا (...)