رداً على:
2 آذار (مارس) 2012, بقلم المهندس
هب أن خميسا عرمرما على ميمنته باركيول، مدجج بأسلحته الجرثومية: كالحصباء ودودة غينيا وسعال الديكي و الكزاز والكوليرا التي طالما حصدت أبناءه وأحفاده، وآباءه وأجداده، و قرناءه وإخوته، على مرأى ومسمع من أولي الأمر، وعلى ميسرته كتيبة كنكوصه التي اكتوت بنار الجدب والقحط، فالأرض قفراء بلا كلإ، واليد شلاء بلا سبب، والحكومة خرساء بلا علف، كتيبة لها صهيل وخوار وثغاء ومحمحة كأنها صلصلة السلاح وهدير البارجات وأزيز الطائرات، وفي قلبه جيش العاطلين من ولاية لعصابه، وطريق الأمل، الذين تأففوا القعود، وتضجروا الوعود، وأنكروا أنفسهم التي بين جوارحهم، واجترحوا من دولتهم وعودا (...)