رداً على:
7 تشرين الأول (أكتوبر) 2014, بقلم الشيخ ولد مودي
هنالك عيد لأهل المرح؛ وهنالك عيد للثقلاء. وهذه قضية تاريخية. ولا يمكننا أن نتحدث عنها ثقافياً إلاّ ببعض الاجتزاء. فالأعراب لم يعرفوا ثقافة "العيدية" إلاّ بعد أن لم يعودوا أعراباً وترجموا عادات النيروز والمرح الزرادشتي.
واستورد شيعة خراسان الاحتفاء بالأعياد إلى العاصمة بغداد، ثم جاء السلاجقة والأتراك اللاحقون فأدخلوا ثقافة العيدية. وقبلهم كان التعايد في لغة الأعراب يحيل إلى التزاور أو إلى عِيادة المرضى، لا إلى العيدية. وقد أخذ البيضان مصطلح "انديونة" من التوبنان البولار ومن الولوف. وبقوا لعقود غير قادرين على ترجمته إلى "العيدية" حتى ظهرت العولمة الخليجية. (...)