رداً على:
31 كانون الأول (ديسمبر) 2014, بقلم الشيخ ولد مودي
أبى: إليك .. وإلى كل من يستطيع قراءة سطور مضمخة بالدمع والدم والرماد .. لم تجد وقتا لتودعني، وأنا أيضا كنت أسيرة لحظة لا مجال فيها للتريث قبل الرحيل.. أحسك معي أنفاسا ودفئا وحضنا، تماما كما ترافقني أمي البعيدة والحبيبة حنينا ولوعة و شجى لا ينقضي... أتخيلك يا أبى، وأنت تحدق في فراغ الرماد الموحش ملأ جدران مهجورة مغبرة قبيحة بائسة متمتما بصمت: ( أترى أخطأت يوما إذ نقلتك من ضفاف الأعظمية)..!! أراك وأنا مسافرة هناك بعيدا ،مهموما مكسور الوجدان، تملأك غصة شعور بالذنب، لأنك نقلتني ـ كما الزهرة المتفتحة ـ من منبت النشأة، في بلد افريقي بعيد إلى مشتل المغرس هنا في (...)