التعليم فينا /غالي ولد الصغير
وكالة كيفة للأنباء

التعليم ذخر الأمة في سرائها وضرائها،يبني حاضرها ويستشرف مستقبلها ، به علت أمم قمم الرقي، وبه نزلت إلى حضيض التخلف،فمدارسنا تواجه عوائق جذرية،وعلل قادحة في مكامن أركان تعليمنا الثلاثة وهي: المصادر البشرية:التي تمتاز بضعف التكوين،وهدر المهارات والمعارف التي يكتسبها، هل تعلم أن البعض ليس لديه أكثر من شهادة ختم الدروس الإعدادية؟ .والبعض احتال بها واحتال عليها حتى نال بها منزلة المربين، يتجلى هذا في عزوف الكثير والكثير عن ممارسة مهنة التعليم التي انتدب لها. المحتوى(البرامج الوطنية): فمناهجنا تمتاز بالبعثرة والتناثر والتنافر أحيانا في الهدف، فوضوح الهدف من نجاح المنهج.فجل مجاريه لا تصب في غرس عقيدة إسلامية صافية (نسبة حصص التربية الإسلامية في السنة السادسة لا تتعدى 5% على سبيل المثال)،ولا في ترويض لسان عربي قح وأصيل،ولا في تكوين يد تصنع وتبدع الآلة والمستقبل. المجتمع: تختلف نظرة المجتمع إلى المدرسة إلى عدة أصناف: صنف ينهل من المحظرة ويراهن عليها، وينبذ المدرسة التي هي أصلا وفكرا من رواسب المستعمر عنده. لا تسأل الزوايا عنها ؟ ! وصنف يهوى الفرنسية ويسعى في حفظها والتباهي بها. ويحب المدرسة،تعينه على الوظيفة وتضمن قوته كما يظن وتدنيه من صناع القرار وساسة مستعمره. سل الأثرياء والساسة وجنوب البلاد يفتونك ؟

وصنف أخير يتقاسمه الجهل والفقر وقذفته أمواج المدرسة على شاطئ الحيرة والأرتباك بين هذا وذاك، فلا يحسن فرض عينه، ولا يتقن ثقافة عصره.

هذه علل وقوادح،ومعرفة الداء جزء من الدواء، وفي ثنيات الكلام يوجد العلاج.

غالي ولد الصغير mdjhally@yahoo.fr


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2011-11-09 17:10:21
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article100.html