حول : " الشلل فى أداء حكومة المهندس"
وكالة كيفة للأنباء

  • كان الفقير إلى ربه و محاولة منه للمساهمة فى عملية البناء والتنمية التي يشهدها الوطن الغالي، منذ تولى الرئيس محمد ولد عبد العزيز مقاليد الأمور فيه، قد قدم رأيا في الشأن العام حول أداء الحكومة الحالية و ذلك قبل عدة أيام في مقال كان تحت عنوان: " شلل في أداء حكومة المهندس"، نشرته بعض المواقع الالكترونية مشكورة.
  • وهي مسألة مألوفة لدى الكتاب والمهتمين فى بلدان العالم الديمقراطي والتي تنعم فيها الشعوب بحقها في حرية الرأي و التعبير، وهذا حقيقة هو الدور المفترض للمثقفين، إذ أن عليهم تحمل مسؤولية إنارة الرأي العام بتناولهم للقضايا التى تهم الوطن والمواطن بكل صدق و إخلاص وليس هذا إلا أضعف الإيمان .
  • إلا أن الردود سواء منها تلك المباشرة أو غير المباشرة على المقال , والتى فضل أصحابها عبارات ومفردات لا تليق بالقراء الكرام , من قبيل : " الحساد"، "الساخطين"، " قلم مأجور"، " أرباب الخصام"، "رعاة الأقلام"، "من يقف خلفه"....... و غيرها مما لا يستحسن ذكره في الجمعة الأولى من شهر شعبان الكريم.
  • هذا إضافة إلى اشتراكها فى قاسم مشترك واحد وهو تمحورها فى فهم المقال، وكأنه يستهدف شخص معالي الوزير الأول، بدل الفهم الحقيقي والذي يقصد منصب الوزير الأول، باعتباره أعلى منصب فى الجهاز التنفيدي، ( وليس الأغلى )، ومن حق كل مواطن التعليق عليه، شأنه فى ذلك شأن بقية المناصب العمومية بما فيها منصب رئيس الجمهورية، وذلك ببساطة لارتباط حياته اليومية بها، فضلا عن مستقبل أبنائه وأمن واستقرار وتقدم بلده.
  • كما اجتهد بعض من السادة أصحاب الردود فى مساندتهم ودعمهم لشخص الوزير الأول المحترم، متناسين الجوانب الأخرى من المقال والمتعلقة بهموم المواطنين وتطلعاتهم، و تعثر تنفيذ البرنامج الإنتخابي لرئيس الجمهورية، وما ذلك إلا حقيقة تجسيدا للشخصنة التى كان المقال قد نبه إليها، وأخشى ما أخشاه أن تكون عدواها انتشرت فى محيط معاليه.
  • وطالما أن ثمة أقلاما مجندة للذود عن عرين فردي دون سواه حتى ولو كان على حساب الصالح العام، فقد كان جديرا بالردود أن تتجه إلى من كان تطرقهم إلى أمور ضيقة وخاصة، و حتما فإن : شلل فى أداء الحكومة لم يكن من بينها :
  • - فليس المقال هو من ذكر: " تقرير المدير العام الأسبق لشركة (ATTM) عن فساد ابان فترة تولي معاليه لإدارتها "
  • - ولا هو من تحدث عن: " ترميم محلات دكاكين أمل، لأجل عيون المحل رقم 254 في سوق لكصر"
  • - وطبعا ليس هو من ذكر: "هبة سيارات تزيد قيمتها على 70 مليون أوقية لمقربيه خلال وجوده فى منصبه الحالي"
  • - كما أن المقال ليس هو من اعتبر الفترة الحالية "مرحلة شؤم على البلاد إذ انخفض الحديد وارتفع الغذاء وتجمدت أسعار الوقود، وندرت الأمطار، وعاد الجفاف، وأخيرا تلوث البحر" .
  • وما هذا إلا غيض من فيض تناولته أنداد أقلام الرد وهو أسلوب مستهجن يجب الترفع عنه، والانشغال بالحفاظ على المقدسات و الثوابت الوطنية و الدفاع عن مكتسبات تضحيات الأجيال المتعاقبة من شعبنا، و بالمسائل الوطنية التى تدر نفعا على الوطن، وتنير الحاكم فى حكمه، وتفيد المحكوم فى واجباته، وتسعى إلى مواكبة المواطن فى آماله وتطلعاته، من أجل غد مشرق ينعم فيه جميع الموريتانيين بالعدالة و المساواة و العيش الكريم و تختفي إلى غير رجعة أمراض التخلف و الفقر و الجهل و العقليات الرجعية من عرقية و جهوية و قبلية و فئوية، حتى تأخذ بلادنا مكانتها بين الأمم المتقدمة إلى أن يرث الله الأرض و من عليها، و أخيرا و ليس آخرا على أقلام أمة محمد ألا تجتمع على ضلالة.
  • عبدالله ولد محمدو ولد الشيخ المحفوظ

  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2015-05-22 15:44:20
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article10392.html