Le calame: ولد ابيليل لم يفهم "مزحة" الرئيس
وكالة كيفة للأنباء

يعرف المشهد السياسى موجة غليان. فبعد قيام بيرام بإحراق الكتب المالكية(وهو تصرف كان يمكن أن يمر)، الذي أثار عاصفة من الاحتجاج، نظمت المعارضة الديمقراطية يوم الأربعاء الماضى تظاهرة من جديد، كان من المفترض أن يتلوها اعتصام يستمر لـ48 ساعة، من أجل المطالبة برحيل الرئيس محمد ولد عبد العزيز.

ونجحت المعارضة في رهانها، فقد تدخلت الشرطة في الساعات الأولى من صباح الخميس بكميات كبيرة من الغازات المسيلة للدموع لتفريق المعتصمين، وذلك بعد أيام قليلة من تصريح الرئيس لصحفيين فرنسيين بأن للمعارضة الحق الكامل في التظاهر- بل تندر بأنه يطلب من وزير الداخلية أن يحض المعارضة على التظاهر-. وهو كلام يهون من مظاهرات المعارضة.

فلماذا هذا اللجوء للقوة المفرطة إذا كان هذا لا تعدو كونها مظاهرات جاءت بإيماء من كهول رجعيين لا يريدون التسليم بالواقع الذي يمنعهم من اختلاس الأموال العمومية. ربما لا يكون ولد ابيليل فهم دعابة الرئيس، أو أنه فهم الأمر على أساس الترخيص للمعارضة حتى تتجمع ويتمكن من قمعها؟ خصوصا أنه لا يمكن أن يعصى له أمرا. أليس الرئيس الذي تمسك به حتى بعد وصوله لسن التقاعد؟

على العموم إذا كانت السلطة غير السعيدة بإعاقة تعبير عن آرائهم خصومها بحرية، فإنها تقوم من خلال حزب الدولة حملة شرح من قبل وزراء الحكومة ومسئولى الحزب لإنجازات النظام، وتشويه سمعة المعارضة وقادتها وخطابهم، ونشر الشعارات (المضحكة) في كل ملتقيات الطرق في العاصمة.

بعد آلان جواندي وزير التعاون الفرنسى ووزير الخارجية السنغالى تجان كاديو الذين كانا مبعوثي شر من حكومتيهما، وبعد سقوط القذافى في ثورة شعبية غير مسبوقة أعدمته في الشارع، وبعد أن أسقطت الانتخابات واد من الحكم، وبعد أن لقى ساركوزي نفس المصير، كل هؤلاء الذين تحالفوا تحالفوا ضد ول الشيخ عبد الله تتابعوا كما لو أصابتهم دعواته، فعلى من الدور اليوم؟

أحمد الشيخ Le calame N° 832

ترجمة الصحراء


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2012-05-08 10:30:33
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article1044.html