أغلق والي لعصابه مكتبه واستوطن مدينة كنكوصه للتحضير لزيارة رئيس الجمهورية أسبوعين قبل قدوم الرئيس إلى هذه المدينة في مرته الأولى يوم 26 مارس 2015 وفور انتهاء تلك الزيارة الخاطفة باشر الوالي التهيئة للزيارة الرسمية التي بدأها الرئيس لولاية لعصابه في 21 ابريل 2015 واستمرت 4أيام. ولم يعد لديه أي وقت لغير هذا الموضوع. ثم توجه والي لعصابه مباشرة إلى المغرب ليشارك في اجتماع هناك واستمر الغياب أكثر من أسبوعين.

عاد الوالي إلى كيفه مع بداية ضعف التيار الكهربائي ولم تعد مكيفات مكتبه تعطي من البرودة ما يكفي فهجر مكتبه، في انتظار حل لمشكلة الكهرباء حان وقت زيارة الرئيس لولاية لبراكنه فغادر الوالي الذي يعنى فيما يبدو بهذه الزيارة وهناك شاهده مواطنوه الذين طلبوه في مكتبه فإذا هو في الصفوف الأمامية هناك.

ثم تلت ذلك زيارة الرئيس لولاية اترارزه التي حضرها الوالي أيضا. ليعود مساء أمس إلى كيفه.

صحيح أنه ليس لدى والي لعصابه ما يقدمه للمواطنين وقد استوعب ذلك بشكل جيد ففضل التواري عن مكتبه كيلا يحرجه مواطنون يحملون أكواما من المشاكل والحاجات التي لا يملك لحلحلتها سبيلا.

غير أن تواجده بمكتبه واستقباله للمواطنين والتجاوب معهم فيما يطرحون سلبا أو إيجابا هو بالنسبة لهم قضاء حاجة وتوفير وقت ومكسب وهو فوق ذلك يدل على أننا نعيش داخل دولة تحترم مواطنيها لا سيما أن الشعارات المرفوعة والتي يراد أن يبتلعها كل واحد منا هي أن الإدارة في خدمة المواطن وأننا في أيام "الشفافية" وعهد المدينة الفاضلة !!