دعا زعيم الحركة الانعتاقية بيرام ولد الداه ولد اعبيد انصاره الى انتفاضة سلمية شاملة ضد ما وصفه بقرار الاقلية العنصرية الحاكمة في موريتانيا باعادة محاكمته خارج الدائرة القضائية التي يتبع لها.

واضاف ولد اعبيد في رسالة وجهها الى انصاره التواجد بقوة يوم 20 اغسطس 2015 في ألاك للاعراب عن رفضهم لهذه المحاكمة الظالمة.

وقال ولد اعبيد من داخل سجنه بألاك في حديث مع "المشاهد"، انهم لن يحضروا المحاكمة التي انتهكت فيها كل المساطر التي مر بها ملفهم، مؤكدا ان الرئيس الموريتاني يسعى من ورائها الى تأكيد الحكم الابتدائي السابق بحق معتقلي "ايرا"، ومن ثم اتخاذ قرار بالعفو عنهم، لتبيض صفحته امام الرأي العام الوطني والدولي.

واستغرب ولد اعبيد الدعوات السابقة التي ناشدت الرئيس الموريتاني العفو عنه ورفيقه ابراهيم ولد بلال، موضحا انه ضد مبدأ العفو عنه او حتى الحرية المؤقتة، لأن هدفهم في "ايرا" هو تحقيق العدالة وان يأخذ القضاء مجراه في هذه القضية بعيدا عن تدخلات السلطة السياسية، متوعدا بتعرية الحكومة الموريتانية امام شركائها الدوليين.

واكد بيرام انه في حالة احضارهم بالقوة الى قاعة المحكمة، فإنهم لن يتحدثوا ولو بشطر كلمة، وانها لن تكون الا امتدادا لما اراده الرئيس محمد ولد عبد العزيز ضد خصومه.

واضاف ولد اعبيد، انه لا يختلف اثنان على ان قضيتهم قضية سياسية استغلت فيها السلطة التنفيذية القضاء لتصفية حسابتها معه.

وناشد بيرام ولد اعبيد انصاره التمسك بالسلمية في كل نضالاتهم، محذرا من ان تجرهم اساليب الشرطة القمعية الى الاحتكاك معها او مع اي كان.

وكشف ولد اعبيد في المقابلة التي سنشرها على شكل فقرات اتباعا، العروض التي قدمت اليه من الرئيس الموريتاني لاطلاق سراحه، وكيف كان رده عليها.

وتناولت المقابلة ايضا مجموعة من المستجدات الوطنية، انتظرونا.

تقدم