اتحاد قوى التقدم يدين اعتداء الشرطة على شاب زنجي
وكالة كيفة للأنباء

  • يوم الأربعاء 12 أغسطس 2015 ، وبعد أن شاهد معاملة سيئة من "قوات حفظ النظام" في حق رعايا أجانب من السنغال تحديدا ، تم تجميعهم كقطع من الحيوانات في سيارات ، توقف الطالب الموريتاني الشباب سي ممادو الذي جاء لقضاء عطلته الصيفية في البلاد ، وقد استاء من تلك الممارسات وحاول الاتصال ببعض المنظمات الحقوقية وأخذ صورة من المشهد .
  • غادر الشباب ، المكان ، قبل أن يلتحق به وكيلان تابعان - فيما يدو- لإدارة الأمن الترابي ، قرب مصحة ابن سينا ، ليخرجاه بعنف من سيارته وينهالا عليه بالضرب المبرح وسط الشارع ، قبل نقله بالقوة - بعد أن تلطخ وجهه بالدماء والنتوءات - إلى مقر السرية الرابعة الواقعة في حي بغداد - سيئة الصيت - حيث يتم احتجاز مجموعات من المهاجرين رجالا ونساء وأطفالا ، هم في الغالب من أصول زنجية في ظروف منافية لأبسط القواعد الانسانية وغريبة على تقاليدنا العريقة في إكرام الضيف ، خصوصا نحو إخواننا من رعايا بلدان شبه المنطقة .
  • وبعد نقله إلى الحالات المستعجلة على إثر تدخل ذويه كان الطالب الشاب ، أكثر تأثرا بالإساءات والعبارات العنصرية والحاقدة التي تلفظ بها عنصرا الأمن عندما انهالا عليه ضربا بتلك الهمجية ، حيث طالت إساءتهم الحاقدة كل المجموعات الزنجية التي وصفوها بالكلاب !!
  • إن هذه الممارسات باتت للأسف مألوفة وتكاد تعم في الآونة الأخيرة خلال حملات المداهمة اليومية واسعة النطاق الموجهة بشكل شبه حصري ضد أجانب من رعايا بلدان غرب افريقيا ، والتي يتخللها أبشع أشكال الابتزاز والإهانات والظلم ، ليس فقط لأولئك الأجانب الذين يتابعون لعدم توفرهم على بطاقات الإقامة ، بل تطال كذلك إخواننا من الزنوج الذين أصبحوا معرضين لهذا التمييز المكشوف الذي يثير لدى الكثيرين ذكريات مؤلمة من تلك الحقبة المظلمة في نهاية الثمانينات وبداية التسعينات . ففي كل مساء وصباح تنطلق تلك السرايا المسعورة بحثا عن "مشبوهين" ذنبهم الوحيد في الظاهر هو كونهم سودا .
  • ولا غرابة أن نشاهد والحالة هذه تنامي الشعور بالمرارة والاختناق خصوصا في أوساط الشباب .
  • وأمام خطورة هذا الوضع وما يشكله من تهديد للوحدة الوطنية التي تزداد هشاشة يوما بعد يوم بفعل الممارسات التمييزية غير المقبولة للنظام القائم وسعيه الدائم إلى بث التفرقة ، خصوصا على يد قوات الأمن ، فإن اتحاد قوى التقدم :
  •  يندد بشدة بممارسة العنف الأعمى من طرف بعض عناصر الأمن وإفلاتهم من العقوبة ، كما يطالب بإنصاف ضحايا تلك الممارسات وخاصة الطالب الشاب سي ممادو ؛
  •  يطالب السلطة بالتوقف عن ممارستها لهذا النوع من استهداف الأجانب المقيمين في البلد ، وأن تحترم الإجراءات المشروعة للتثبت من الهوية بما يراعي كرامة الجميع ، موريتانيين كانوا أم أجانب ؛
  •  يدعو قوات الأمن إلى التقيد بمهمتها النبيلة في حفظ النظام والأمن لمصلحة جميع المواطنين والأجانب ، طبقا للقواعد المعروفة في أي دولة قانون ؛
  •  يهيب بجميع المواطنين وكافة الوطنيين والديمقراطيين المخلصين والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني من أجل تعبئة شاملة بهدف التصدي لأي انحراف غير ديمقراطي أو حقد على الأجانب في موريتانيا .
  • انواكشوط ، 14\ 08\ 2015
  • الأمانة الوطنية للإعلام

  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2015-08-14 15:00:55
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article11341.html