بمناسبة الزيارة التي سيقوم بها رئيس الجمهورية لسد "لكراير" حيث يطلق الحملة الزراعية تعيد وكالة كيفه للأنباء نشر تقرير كانت أعدته في العام 2016 عن حالة هذا السد وكيف ظهر به الأرز فجأة.
يعتبر سد "لكراير" في مرتفع أفله بمقاطعة تامشكط من أقدم السدود بالمنطقة وأكثرها أهمية من حيث عدد المزارعين المستفيدين وحجم المحاصيل التي يحصدها مئات الفلاحين الذين ارتبطت حياتهم بهذه السد فصار هو مصدر رزقهم.
ولم تقتصر فائدة سد لكرارير على السكان المحليين بل كانت الحبوب تصدرمنه إلى جهات الوطن الأخرى.
غير أن الوضع تغير تماما بفعل عوامل التعرية والتغيرات الطبيعية إذ عملت الترسبات على ردم السد حتى تراجع ارتفاعه إلى أقل من النصف ولم يعد يحفظ من الماء ما يمكن المزارعين من استغلال الحد الأدنى من الأراضي وهو ما أفقدهم المصدر الوحيد للعيش.
لقد ثابر هؤلاء على مطالبة الحكومة بإصلاح ذلك السد الحيوي لكن دون جدوى وظل المنتخبون والأطر يكذبونهم حتى تسرب اليأس إلى قلوبهم فالتمسوا طرائق أخرى للحياة.
وذات يوم قبل 14 سنة ظهرت بالسد المهل نباتات خضراء يانعة وسط المياه المحصورة وفجأة تبين أنها أرز جيد ظل يتسع كل سنة حتى انتشر في الكثير من أجزاء القيعة دون أن يبذل المزارعون أي عمل وصار الناس يحصدونه ويتنافسون على الحصول عليه وقفز سعره نظرا لجودته وصحيته إلى 800 أوقية للكيلو الواحد.
وكالة كيفه للأنباء لم تجد جوابا عند مزارعي لكراير لأسباب وجود هذا الأرز الذي رزقهم به الله عندما خذلتهم حكومتهم.
ولا علم لأي منهم لبذر أقيم لهذه الزراعة وكلما لديهم من تفسير هو ما ذكرته المزارعة
ماتفره بنت معطل حيث قام أحد الأشخاص بإلغاء حشائش كانت تلف "سكر القالب" في السد ربما تكون من نبات الارز.
مزراعو "لكرارير" يسجدون لله شكرا له على نعمة هذا الأرز المجاني ويجددون مطالبة حكومة بلادهم بإصلاح السد.
