ولاية لعصابه مثلا !
وكالة كيفة للأنباء

  • قد لا يحتاج المرء كثير عناء في أن يلمح هشاشة التعليم في ولاية لعصابه ؛ فالبني التحتية مهترئة؛ تكاد تكون مقابر جماعية للتلاميذ ؛ إن لم يرمم بعضها ؛ويرمى بعضها الآخر؛ وقليل منها يصلح للاستخدام ؛ فمن حسن الحظّ أنّ يدا أجنبية شيّدته ؛ فسلم من هدم الغش والاحتيال ؛و قد يكفينا من دقّ ناقوس الخطر في هذه الولاية ؛حين نذكّر بتلميذين وقعا تحت أنقاض مدرستهما في الغايرة السنة الماضية .
  • فإن أعرضت عن هذا؛ وعرضت مرد ودية الجهد البشري التابع لوزارة التهذيب في هذه الولاية؛ سوف تجد أرقاما صادمة ؛ يحار منها البعيد؛ ويندهش منها القريب؛ فلم يتجاوز أي طالب من ولاية لعصابه لهذه السنة في مسابقة دخول ثانوية الامتياز.
  • بينما في مسابقة إعدادية الامتياز بلغ عدد الناجحين أربعة فقط.
  • وخفق جميع تلاميذ هذه الولاية في حجز رتبة ولو واحدة من بين العشر الأوائل في مسابقة ختم دروس ألابتدائية ؛وهي الولاية الثانية من حيث كثافة السكان بعد العاصمه .
  • سبب هذا الفشل الذريع؛ لا أحمّله للإدارات الجهوية ؛ وخاصة في ولاية لعصابه التي ضربت بها مثلا؛ وإن كانوا هم معاوله؛ فطوفان طغيان الفساد داخل الوزارة قد طغى؛ و جثمان التعليم قد طفا .
  • فالمحسوبية والمباهاة والرشوة في تحويل الموظفين وترقيتهم وحتى تفريغهم واكتتاب العقدويين صارت هي وقود المحرك؛الذي يشحن أذرع الوزارة في عقرها وأطرافها.
  • مما انعكس على الداخل ؛وانفعل به ؛حتى صار كلّ مدير جهوي ومفتش يحوّل ويفرّغ ؛ ويكتتب ما شاء من عقدويين على مزاجه ؛وقد يكون بقروض سياسية ميسرة للوجهاء والنافذين.
  • فكم من عقدوي لا يزاول عملا ؟.
  • وكم من عقدوي داخل الفصول لا يكتب اسما ؟.
  • وكم من عقدوي لا يستطيع حلّ معادلة من درجة ثانية فما بالك بثالثة؟.
  • الكلّ أقحمته المنافع في بحر لجي لا يعرفون سباحته .
  • من مصادر الفساد في هذه الولاية أنّ المدير يخشى الوجيه والنافذ؛ويدفعانه بسرعة الصاروخ إلى الانغماس في وحل الفساد ؛ وتحت وصاية ولاية أحسن أحوالها أنّها تغض الطرف عن المفسدين؛إن لم تتواطأ معهم.
  • هل سمعتم قط أنّ واليا استفسر مديرا جهويا على إهماله في هذه الولاية ؟.
  • وهل سمعتم قط واليا وبّخ مفتشا لأنّه لم يبلّغ عن غائب يصول ويجول في الهند والسند؟.
  • بل قد يبالغ هذا المفتش في التغطية عليه بإعطائه كلّ العلاوات من طبشور وإدارة وتجميع؛ وقد يزيد في المبالغة فيدرج اسمه في رقابة وتصحيح كلّ مسابقة.
  • ولولا خشية التشهير لذكرت أشخاصا؛ بأسمائهم وأدلّتهم المالية ؛ في الخارج يجدون كلّ العلاوات؛ أمّا الداخل فلا تسأل عن أصحاب الجحيم.
  • لكنّ البائس سعد ؛ البائس هو المدير الجهوي في الولاية سوف تضيع لحاه بين حان ومان ؛بين دعوات الإصلاح ومعاول الفساد في الوزارة والإدارة؛ إن بقي الحبل على الغارب.

  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2015-11-22 17:05:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article11774.html