• بكل أسف ومرارة ننعي لأبناء قريتنا خبر إلغاء النسخة الثانية من يوم المقاومة بالنيملان, وما يحز في نفوسنا أن القضاء على الحلم كان خلسة مختلسين من أبناء قريتنا فأصبحت معركتنا حلما في الكرى بعد أن كنا قاب قوسين أو أدنى من مصافحة تاريخنا المجيد .
• لقد ثابرنا بكل إخلاص طيلة شهور مررنا فيها بكل أشكال التشكيك وأصناف التخوين رغم لاءات الغالبية العظمى من أطر القرية وأصحاب الرأي الثاقب ــ على اختلاف مشاربهم السياسية ــ والتي تمثلت في صمتهم ومقاطعتهم المادية والمعنوية للحدث, تلك اللاءات التي وجدت مبررها في التأكد من نيات البعض استغلال التظاهرة بغية تحقيق مآرب حزبية ومصالح آنية ضيقة, نستسمحها الآن وعلى الملأ, لقد كنتم على حق وكنا نتبع السراب.
• ولكي نبرئ ذمتنا ــ نحن أطر بلدية النيملان المشرفون على التحضير للنسخة الثانية من يوم المقاومة بالنيملان ــ أمام الله وأمام سكان قريتنا قررنا عدم المشاركة في كرنفال سياسي ضيق الأفق لا يخدم نفسه قبل أن يخدم تاريخ المقاومة أو القرية.
• لقد كنا على استعداد لبذل الغالي والنفيس من أجل أهداف أسمى وأبقى متسلحين بالثقة الكاملة في أبناء قريتنا رغم ضيق الحال - الذين تنافست فيهم بديعات الندى - تمثلا في قول شاعرهم " إن الكرام يشوقها الإكرام"
• وبعد أن فعل القوم فعلتهم نستحضر قوله تعالى:(إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين) صدق الله العظيم
• انواكشوط بتاريخ :19/10/2015