قام وزير التهذيب الوطني با عصمان الليلة الماضية بزيارة خاطفة لمدينة كيفه للإطلاع على تقدم الأشغال بمدرسة "امصيكيلة" التي لم تستغل بعد رغم مضي 5 سنوات على بدء الأشغال بها .
فعلى الرغم من أهمية الفترة التي جاءت فيها الزيارة باعتبارها وقعت بعد مضي ما يزيد على شهر من سنة دراسية مليئة بالمشاكل والتحديات بدءا بإغلاق المدارس وتهالك البنى التحتية وانتهاء باكتظاظ الأقسام ونقص المدرسين ، فقد بدت وكأنها سرية فلا نقابة أو صحافة أو أصحاب مطالب شعروا بها خشية طرح مشاكل أو تقديم مطالب .
تلك المشاكل التي عمقها القرار المثير للجدل والقاضي بتجميع بعض المدارس بطريقة غير مدروسة فضلا عن الشطب على مدارس داخل المدينة مما اسفر عن اكتظاظ الفصول بأغلب مدارس المدينة بشكل كارثي حيث بلغ عدد تلاميذ القسم الواحد أحيانا 120 تلميذا في بعض المدارس .
أما كان حريا بالسيد الوزير أن يوفر لنفسه الراحة و يعيد للولاية المدرسين الذين حولهم في الآونة الأخيرة إلى نواكشوط وبعض الولايات الأخرى بطرق تحوم حولها الشبهات وأن يكمل النقص الحاصل بها من معلمين وأساتذة وأن يعطي تعليماته بترميم المدارس المتهالكة وتوسيعها فضلا عن توفير الماء والكهرباء بها .
