في سابقة من نوعها تعجز وزارة التهذيب الوطني منذ عدة سنوات عن اكتتاب ما يغطي حاجة المدارس بالمعلمين و الأساتذة ، ودأبت خلال السنوات المنصرمة على اكتتاب عقد ويين غير مؤهلين للتدريس لسد هذا الفراغ ، مما اسفر عن تدني مستويات التلاميذ .

ومن المثير للحيرة أن الدولة الموريتانية ممثلة في وزارة التهذيب الوطني عاجزة خلال هذه السنة عن تغطية المدار س الابتدائية حتى بهؤلاء العقدويين رغم الشطب على العديد منها ، كما أنها عاجزة كذلك عن توفير أساتذة في العديد من مؤسسات التعليم الثانوي على الرغم من كونها تستغل معلمين وتكلفهم بتدريس مواد مختلفة في هذه المؤسسات التي لا علاقة لهم بها .

وعلى الرغم من كل هذه السياسات التقشفية التي تنعكس سلبا على مستويات التلاميذ فإن وزارة التهذيب الوطني تبقى عاجزة عن تغطية هذه المؤسسات بالمدرسين مما يعني أن العديد من التلاميذ سينقضي عليهم الفصل الأول من السنة الدراسية دون أن يستفيدوا من الدروس في الوقت الذي تحتج الوزارة بأن إمكانيات الدولة لا تتحمل تغطية شامة للمدارس بالمدرسين في سابقة لم تعرفها الدولة الموريتانية في عهد الأنظمة السابقة ، وكأن توفير مدرس في مؤسسة ما ينتظر إمكانيات الدولة مما يعني ان الدولة أصبحت عاجزة حتى عن توفير المدرسين كما كانت عاجزة عن توفير الخدمات العمومية الأخرى من ماء وكهرباء و....