لا يتنفل من عليه القضاء يا رجال ولاية لعصابه
وكالة كيفة للأنباء

يجري هذه الأيام بولاية لعصابه الحديث عن نية ـ من يسمون أنفسهم وجهاء وأعيان وأطر الولاية من مناضلي ومناضلات حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ـ شراء مقرات لهذا الحزب بكافة المقاطعات ، في دورة جديدة من سباق التملق والنفاق السياسي يتنافس فيها هؤلاء في درجات السخاء والإنفاق في سوق النخاسة السياسية، في الوقت الذي يتركون وراء ظهورهم من الأرامل واليتامى والمرضى وذوي الفاقة منهم أولى بالمساعدة من شراء مقر لحزب قد يتبخر قبل أن يكتمل دفع المساهمات لشراء مقر له.

إن لدى هؤلاء مهنة واحدة وهي الممارسات الحرباوية ، فلا حزب لهم ولا يؤمنون بمبدإ أو قضية ، يصفقون لكل رئيس في السلطة وينخرطون في أي حزب حاكم ، يبيعون ضمائرهم ، يُجملون القبيح، ،يدافعون بكل وقاحة عن الباطل ويعملون على تلميع صورهم ، يسوقون الحجج الواهية ، لتبرير أفعالهم المشينة، لا يردعهم قانون ولا ضمير ، يبيعون كرامتهم وشرفهم ويسعون لاهثين وراء الأنظمة ، يعرضون خدماتهم لقاء حصولهم على المنافع ويبيعون الأوطان والشعوب من أجل تحقيق مصالحهم الخاصة وإن كانت على حساب المواطن والوطن.

من منكم يتذكر معي ، فهؤلاء هم من كانوا يناضلوا في الحزب الجمهوري وهم من سجدوا لمعاوية أيام كان في السلطة ، وهاهم اليوم يتسابقون من أجل دفع مساهمات لشراء مقرات سيهجرونها بسبب تناقضاتهم المبنية على سياسة الاحتواء والطمع ، إرضاء للرئيس وحفاظاً على مكاسبهم من الغنيمة.

أليس من الأولى بهؤلاء "الساسة " أن يقوموا بأعمال خيرية أو اجتماعية للمساهمة في تنمية الولاية قبل التنافس في التبرع بالمال الحرام لشراء مقرات هم أول من يتبرأ من دخولها يوم يغادر ولد عبد العزيز السلطة.

إن سكان لعصابه لا يعرفون هذه الطيقة إلا في المواسم الانتخابية حين يأتون لخداع المواطنين وبيعهم في مثل هذه المناسبات ، لم يسقوا مواطنا ولم يواسوا مريضا لا أحد يعلم بيتيم أو أرملة تكفلوا بهما ، لم يبنوا مسكنا لفقير ولم يحدث أن قدموا دعما لمدرسة أو مستوصف ، لم ينظموا قافلة صحية واحدة في قراهم أو في مدنهم ، ولم نسمع عن هؤلاء الأطر إلا في مواسم التصفيق والتطبيل، ولا نراهم إلا في اجتماعات قبلية للإعلان عن ميلاد مبادرة جديدة للتصفيق وللتطبيل.

ولم يجتمع هؤلاء يوما بقبائلهم للمطالبة بتخفيض الأسعار أو الاهتمام بالعمال والفلاحين ، ولم يعد حال المواطن المثقل بالهموم شيئا بالنسبة لهم ، لم يتحركوا يوما عندما ينقطع الماء أو الكهرباء و لا يشعرون بأي شفقة اتجاه المواطنين حينما تشتد وطأة الجفاف.

إني أشفق عليكم يوم لا يجرأ أي منكم على دخولها.

إني لأشفق عليكم يوم تتبرؤون منها وتحلفون بأغلظ الأيمان أنكم لم تدفعوا دينارا في شرائها.

بقلم/ سيدي محمد ولد محمد محمود


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2016-03-21 07:00:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article13177.html