رسالة إلي رئيس الجمهورية
وكالة كيفة للأنباء

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على صاحب الرسالة العصماء محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:

فإنه منذ بزوغ نجمكم يا فخامة الرئيس ونحن نحث خطانا خلفكم عن قناعة راسخة لدينا أن أوردة وشرايين الخير سرت من بعد ما سدت زمنا طويلا في عهدة أنظمة فاسدة سبقتكم أهلكت الحرث والنسل فاتقدت شمعة أمل لدى المطحونين اللذين كانوا على هامش ما يطبخ في بلدهم ، ولا أدل على ذلك من الاستفاقة المشهودة في مجال البنى التحتية كالطرق المتلألئة وشبكات المياه وتحصين بيت مال المسلمين وتمتين أركانه ، وتوزيع أراضي للسكن لمن ظلوا يلتحفون السماء ويفترشون الغبراء على جنبات الطرق ، وهذا غيض من فيض مما لا يتسع المقام لذكره وإذا ما قورن بسالف الزمن وبالفترة القصيرة التي أنجز فيها فهو لعمري مكاسب تذكر فتشكر ....

. يضاف إلى ذلك ما أرسيتم من حريات وما زلنا نتطلع للمزيد وخاصة في مجال العدالة ؛ فبالنسبة لي سأرفع إليكم مظلمتي. سيدي الرئيس أنا مدرس وشاركت في مسابقة المفتشين التي تطلب الدولة من خلالها عشرين مفتشا لتكونهم سنتين ، وحصلت على الرتبة 21 أي الأول من لائحة الانتظار المكونة من شخصين ، وفي الفترة الأخيرة فقدت المؤسسة العريقة -المدرسة العليا- أحد الطلاب المفتشين رحمه الله ، فتقدمت إلى اللجنة الوطنية للمسابقات والتي قال رئيسها إن الكرة في مرمى المدرسة العليا ، فذهبت إلى الأخيرة ووجهت طلبا لإدارتها فرفضوا رغم أن لي كل الحق في الالتحاق بزملائي الطلاب المفتشين ، وعلى قلة حيلتي في المثول أمام المحاكم قررت أن أكتب لكم راجيا أن تنصفوني في هذه المظلمة والتي قد تكررت مثيلاتها في الفترات السابقة وتمت تسوية الملفات بطرق قد لا تكون متاحة لمثلي....

ورغم أن أساتذة القانون وأهل الاختصاص والخبراء في هذا المجال يصرون على أحقيتي بالمقعد إلا أن كل محاولاتي باءت بالخيبة ،ولأنكم تساءلتم مرارا يا فخامة الرئيس لم لا يشكو المواطن إن هو ظلم ؛ فها أنا أشكو لكم ، وما ضاع حق وراءه مطالب ،وسيظل البلد بخير ما دام هناك رئيس مثلكم لا يظلم عنده أحد.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأما الزبد فيذهب جفاءا وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض

لمرابط ولد محمد الأمين


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2016-04-07 16:30:06
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article13762.html