جمركي يطيل الله في عمره بعد تأخره عن رحلة الطائرة المنكوبة
وكالة كيفة للأنباء

للمرة الثانية يستيقظ وكيل الجمارك المحجوب ولد محمد سالم متأخرا قليلا عن الموعد المحدد لإقلاع الطائرة العسكرية التي تقل وكلاء الجمارك إلى تازيازت لمرافقة كمية من الذهب تنقل جوا إلى نواكشوط كل اسبوع ، صباح اليوم الخميس حاول المحجوب ان يصل إلى المطار في الوقت المناسب حتى لا تفوته الرحلة كما حدث في المرة السابقة استيقظ ونظر إلى ساعته فإذا بالوقت يداهمه، دقائق قليلة تفصله عن موعد الاقلاع، لملم بعض اغراضه الشخصية على عجل ودخل سيارته مسرعا وحاول عبثا تدوير المحرك لكن دون جدوى، لم تطاوعه سيارته تركها وذهب يبحث عن وسيلة أخرى توصله، تصادف مع جاره على وشك الخروج ، طلب منه أن يوصله إلى المطار في سيارته وافق الجار ، وخلال المسافة ألح عليه أن يسرع " لقد تأخرت في المرة الماضية ولا أريد أن يتكرر معي الموقف نفسه" ، يقول المحجوب لجاره، وصلا المطار لكن الوقت قد كان أسرع منهما ، ففي تلك اللحظة كانت الطائرة المنكوبة في نهاية المدرج في طريقها إلى الاقلاع ، وقف المحجوب مذهولا حائرا تسيطر عليه حالة من الندم والحسرة، وقبل أن يعود أدراجه جاءه الخبر لقد تحطمت الطائرة والمؤكد أن جل ركابها قد توفوا. اختلطت مشاعر من الحزن والفرح والصدمة أيضا في نفس المحجوب، حمد الله على نجاته وانقلب ندمه فرحا، لكن تلك الفرحة كانت تعكرها مشاعر الحزن على زملاءه الذين راحوا ضحية الحادث المشؤوم.

الساحل


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2012-07-12 23:44:57
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article1412.html