افادت مصادر من داخل حركة "ايرا" ان رئيس المبادرة بيرام ولد الداه ولد اعبيد عرض علي سلطات السجن المركزي استعداده لدفع تكاليف الفحوصات الطبية اللازمة لوضعيته الصحية المتدهورة بعد ان عجزت السلطات عن القيام بذلك.

وجاء عرض بيرام ولد اعبيد بعد توصية من أطباء المستشفي الوطني بضرورة اجرائه لفحوصات عاجلة، يوم الأحد الماضي، الا ان ادرارة السجن ذهبت به فعلا للمستشفي نزولا عند توصية الاطباء في اليوم المحدد، واكتفت بإجراء فحص واحد من عدة فحوصات ضرورية بحجة عدم امتلاكها لميزانية خاصة بذلك، مما جعل بيرام يتقدم بعرضه القاضي بإجراء الفحوصات علي نفقته الشخصية.

وقد بين الفحص الاول التهابات باطنية خطيرة يعاني منها ولد اعبيد، الا انه مازال يحتاج لفحوصات مكملة حتى يتمكن الاطباء من معرفة حقيقة مرضه.

وقال مصدر طبي انه اذا لم يخضع ولد اعبيد للفحص خلال ايام فإنه معرض لانتكاسة لوضعيته الصحية.

ويخشي نشطاء "ايرا" من ان يكون رئيسهم يتعرض لتصفية جسدية ممنهجة، مطالبين بتدخل المنظمات الحقوقية للضغط علي السلطات الموريتانية حتى تسمح لبيرام بإجراء فحوصاته ولو علي نفقته الشخصية.

هذا وقد خضع بيرام في وقت سابق لفحوصات طبية، حيث طالب الاطباء بحجزه ثلاثة ايام في المستشفي الا ان السلطات رفضت الامر واحالته الي مستشفي سجن دار النعيم.

وترفض السلطات حتى الان الكشف عن نتائج الفحوصات، في حين عرضت منظمات دولية اجراء فحوصات لولد اعبيد وهو ماقبلته الحكومة الموريتانية بالرفض.

اقلام