تستقبل وكالة كيفه للأنباء بشكل شبه يومي اتصالات من المرضى الطالبين للعلاج بمركز استطباب كيفه، يرفعون فيها شكواهم وتبرهم من ارتفاع أسعار خدمات هذا المرفق الحيوي سواء تعلق الأمر بالفحوص أو أسعار العمليات أو الأسرة و أي وصفات أخرى.

ويستغرب هؤلاء إعطاء كل مريض طالب للاستشارة رزمة من الفحوص لا طاقة له بتعويضها في الوقت الذي تكون فيه حالته الصحية لا تتطلب غير نظرة الطبيب حسب زعم هؤلاء، الشيء الذي يكشف عن رغبة جامحة لدى المستشفى في جمع النقود ما أمكن.

ويقول السيد محمد ولد عبد الله الذي زار مقر وكالة كيفه إنه كان يشعر بألم بسيط في الذراع فذهب إلى هذا المستشفى وقد أخبره الطبيب بأن به "صدع" قديم وكتب له وصفة تضميد وقد كلفته 32 ألف أوقية حينئذ دون تكلفة الفحوص وأودية أخرى.

غير أن الذي فاجأ محمد هو عودته لنزع التضميد فقد ظن أن الهدم أهون من البناء فإذا بالفاتورة تجاوزت 60 ألف أوقية .

مثله كثيرون يرون أن هذا المستشفى أصبح شبيها بالمصحات الخاصة فيما يتعلق بالأسعار وهو ما يبعده عن طبيعة الخدمة العمومية التي يجب أن تخضع لشروط تسهل ولوج المواطن إليها و أن لا تكون جهة ربحية.