إلا القتل
وكالة كيفة للأنباء

من مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة أدعو الله لك الآن بالخروج من المستشفى سالما معافى ولا أتمنى لك الموت, بل العكس أتمنى لكل من أسهم في هذه العملية من قريب أو بعيد أن ينال جزاءه ..فلا أريد لك الموت قتيلا كما لا أريد لموريتانيا أن تدخل دوامة جديدة لا أحد يتكهن بمنتهاها.

لقد أجريت اتصالات عدة ببعض الساسة والصحفيين في بلدي فوجدت أغلبهم فرحين(ولا يعني هذا أنهم أكثرية) بحادثة إطلاق النار أو الاغتيال ..حاولت أن أفهم السبب في هذا الحبور الدخيل على عاداتنا..كيف لإنسان أن يتمنى موت آخر..للأسف يبدو أن حب السلطة بلغ لدينا مبلغا لم يصله منذ استقلال البلاد..كنا ننقلب فلا نقتل للوصول إلى السلطة..ننقلب حبا فيها كما فعل جميع رؤسائنا بمن فيهم الجريح ولكن لم يصل بنا الأمر إلى القتل.. وبالنسبة لمن استبشر بمحاولة اغتيال ولد عبد العزيز فعليه أن يبحث عن وسيلة حضارية لإخراجه من السلطة غير الإعدام بالمشاعر المتعاطفة مع مجهول لا يعرف عنه إلا أنه حاول إنهاء حكم العزيز برصاصة.

الحجاج في الأراضي المقدسة يدعون الآن للرئيس بالسلامة رغم الجهود المتواضعة التي بذلتها السلطات لنقلهم بسرعة إلى السعودية..لم يحولهم شعورهم تجاه الوزير المقصر أو الوزارة المقصرة إلى ساديين يتلذذون بعذابات الآخرين.

قم أيها العزيز من سريرك واثبت لهم كما كل مرة بأن من يريد ترحيلك يجب أن يصبر على خراطيم مباه رجال الإطفاء وأن يصمد كثيرا ,وأن لا يجلس في مكتبه منتظرا تحركات الآخرين للتغيير لركوبها, وطبعا لا أقصد تحركات مطلقي النار فتلك ليست وسائل تغيير ولا تهمني في شيء,

موقفنا من ولد عبد العزيز مازال على حاله:الرجل غصب السلطة وشرعت له المعارضة ذلك, فنبذنا الفرقاء جميعهم بعد أن أيقنا بأن ما يجري بين هؤلاء جميعهم هو صراع مرجل معارضة ومرجل أغلبية, والمرجل الأقوى سيظل يغلي بما فيه من طعام لن تمتد لقصعته أيدي الفقراء ولا المعدمين ولا الضعفاء.

لا نريد الموت للعزيز ولكن نتمنى أن يبعث الله مخلصا ينتصر عليه عبر صناديق الاقتراع التي سنملؤها لكل من أقنعنا بأنه لا يمت للماضي ولا حتى للحاضر بصلة..نريد وجوها مخلصة لهذا الوطن تنتصر على العزيز وعلى المعارضة ..شفاك الله يا من ظلمتنا بالعادل الطيب ولد الشيخ عبد الله ثم ظلمه وظلمنا معه بالمعارضة, فظلمته المعارضة ومطلق النار المجهول.


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2012-10-14 09:31:32
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article1967.html