ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺘﻜﺘﻞ ﻣﻨﻰ ﻣﻨﺖ ﺍﻟﺪﻱ ﺇﻧﻪ ﻣﻦ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺟﺪﺍ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﻧﻈﺎﻡ ﻏﻴﺮ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺑﻞ ﺇﻥ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺗﺴﺘﺤﻴﻞ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻧﻈﺎﻡ ﻗﻤﻌﻲ ﺇﻗﺼﺎﺋﻲ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﺪﻭﺍ ﻳﺠﺐ ﺗﺪﻣﻴﺮﻩ ﻭ ﺗﺠﻔﻴﻒ ﻣﻨﺎﺑﻌﻪ ﺑﺪﻝ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺷﺮﻳﻜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻃﻦ . ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ ﻣﻨﺖ ﺍﻟﺪﻱ ﻓﻲ ﺗﺪﻭﻳﻨﺔ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻴﺲ ﺑﻮﻙ ﺃﻧﻪ " ﻟﺘﺘﻀﺢ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻳﻦ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ؟ ﺃﻳﻦ ﺃﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻤﻮﺍﻻﺓ ﺇﻧﻬﺎ ﺃﺻﻔﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻷﻧﻨﺎ ﺃﺻﺒﺤﻨﺎ ﺍﻟْﻴَﻮْﻡَ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﻣﻀﻰ ﻓﻲ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺃﻭ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﺇﻧﻬﻢ ﻋﺪﺓ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻳﺘﺤﻜﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻭ ﻻ ﻣﻜﺎﻥ ﻟﻐﻴﺮﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺧﺎﺭﻃﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ .
ﻭ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻟﻸﺣﺰﺍﺏ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﻌﺘﻪ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺩﺍﺧﻠﻲ ." ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ : " ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟْﻴَﻮْﻡَ ﻟﻴﺴﺖ ﻗﻀﻴﺔ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭ ﻣﻮﺍﻻﺓ ﻭ ﻓﺴﻄﺎﻃﻴﻦ ﻣﺘﻘﺎﺑﻠﻴﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻯ ﻭ ﻳﺄﺧﺬ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺑﻴﺪﻩ .
ﺇﻧﻬﺎ ﻗﻀﻴﺔ ﻭﻃﻦ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﻬﺎﻣﻪ ﻭ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﻗﻴﻤﻪ ﻭ ﺃﺧﻼﻕ ﺃﻫﻠﻪ ﻭ ﺃﻣﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ . ﺇﻧﻪ ﻭﻃﻦ ﻳﺘﻼﺷﻰ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻋﻴﻦ ﺃﻫﻠﻪ ﻳﻘﻤﻌﻮﻥ ﻭ ﻳﺴﺤﻠﻮﻥ ﻭ ﻳﺴﺠﻨﻮﻥ ﻭ ﻳﺠﺮﺩﻭﻥ ﻣﻦ ﺛﻴﺎﺑﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺇﺫﺍ ﻃﺎﻟﺒﻮﺍ ﺑﺤﻘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﺃﻭ ﺇﺫﺍ ﻧﺎﺻﺮﻭﺍ ﻧﺒﻴﻬﻢ ﻭﺗﻈﺎﻫﺮﻭﺍ ﻟﻠﺬﺏ ﻋﻦ ﻣﻌﺘﻘﺪﺍﺗﻬﻢ . ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟْﻴَﻮْﻡَ ﺗﺘﻮﻏﻞ ﻓﻲ ﻧﻔﻖ ﻣﻈﻠﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻭﻗﺖ ﻣﻀﻰ . ﻣﻜﺘﺴﺒﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭﺓ ﻭ ﺍﻻﻣﺘﻬﺎﻥ ."
