كيفه: هل تعي السلطات عواقب تدفق آلاف الأطفال من الجارة مالي؟
وكالة كيفة للأنباء

يلاحظ خلال الأشهر الأخيرة تزايد تدفق الأطفال من دولة مالي المجاورة والاستقرار بمدينة كيفه.

ويتوزع هؤلاء القاصرين إلى طائفتين؛ الأولى تتجه نحو المحاظر فتتحذ يافطة طلب العلم للتسول في الشوارع عبر قوافل لا تخطئها العين تقرن الليل بالنهار وهي تستجدي الناس في منازلهم وفي الشارع،وطائفة أخرى تتجه إلى العمل في المنازل.

أحياء عديدة بمدينة كيفه أصبحت مستوطنات لهؤلاء الأطفال و لعوائل كبيرة جاءت من هذه الجارة الجنوبية.

جميل على سكان مدينة كيفه أن يحتضنوا هؤلاء الإخوة المهاجرين وأن يحسنوا إليهم ويمدوا لهم يد العطف والمساعدة، وجميل أيضا على السلطات الأمنية والإدارية أن تضبط الحركة عبر الحدود وأن تمتلك الإحصائيات والمعلومات الدقيقة لكل الوافدين خاصة عندما يتعلق الأمر بآلاف القاصرين الذين يفتقدون الرعاية الأسرية ويحرمون من التعلم ومن أدنى شروط التربية السوية .

إنهم قد يصبحون وقودا لكل أنواع الانحراف لسهولة توجيهم وبساطة تجنيدهم في أي قضية مهما بلغت مخاطرها. لقد آن الأوان أن تفكر المصالح الوطنية المختصة في التعامل مع هذا التحدي الذي يتنامى بقوة كبيرة.

صحيح أن الشرطة تقوم بما بوسعها حيث رحلت العشرات من هؤلاء الأطفال إلى ذويهم لكن الأمر يتطلب نضافر جهود الكثير من الأطراف وعلى الحدود تقع المسؤولية الكبرى على من يعنى بالمعابر والطرقات.


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2021-02-03 08:35:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article21066.html