منسقية المعارضة: عودة ولد عبد العزيز لا تنفي عجزه
وكالة كيفة للأنباء

قال الرئيس الدوري لمنسقية أحزاب المعارضة صالح ولد حننا إن المنسقية ماضية في مساعيها لتغيير النظام، وإن عودة الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى البلاد لن تغير شيئا في المسار النضالي للمنسقية ولم تربك حساباتها على الإطلاق كما يزعم البعض.

وأضاف ولد حننا الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي عقده قادة المنسقية ظهر اليوم بفندق الخاطر إن قناعتهم في المنسقية راسخة بأن الرئيس محمد ولد عبد العزيز كان عاجزا من الناحية السياسية وأن ذلك هذا العجز انضاف إليه عجز بدني منذ الثالث عشر من أكتوبر ولن ينتفي العجز الأخير إلا إذا استقر في البلد وعاد إلى ممارسة مهامه بشكل طبيعي.

وطالب ولد حننا بكشف ملابسات الحادث الذي تعرض له الرئيس في الثالث عشر من أكتوبر باعتباره مطلبا لعموم الشعب، كما طالب بالكشف الطبي لمعرفة حقيقة وضعه الصحي، منبها إلى أن ذلك لن يكون بدعا فيه؛ فالرئيس الفرنسي أفرانسوا ميتران وجورج باباندريو كلاهما قدما كشفا عن حالتيهما الصحيتين لأن ذلك حق للشعب الذي يتولون قيادته.

وتساءل ولد حننا عن من الذي كان يحكم البلاد خلال الأربعين يوما التي غاب فيها الرئيس للعلاج ، ومن كان يصدر القرارات، معبرا عن قلق المنسقية العميق لما حصل بالأمس أثناء استقبال الرئيس حيث تم إبعاد أعضاء الحكومة وتقديم قادة المؤسسة العسكرية، وحيث حصل تماهي الدولة مع حزب الاتحاد من أجل الجمهورية خلال اليومين اللسذين سبقا وصول الرئيس وفي التحضيرات لاستقباله. واستهجن ولد حننا الاعتداءات والاستفزازات التي تعرض لها رئيس حزب التجمع الوطني للاصطلاح والتنمية محمد جميل ولد منصور من طرف مؤيدين لولد عبد العزيز معتبرا أن ذلك يؤشر إلى أن الأمور وصلت إلى منحدر خطير لم يحصل طوال الأنظمة الاستبدادية السابقة.

وأردف ولد حننا أنهم في المنسقية كانوا يتوقعون أن الحادثة التي تعرض لها ولد عبد العزيز ستؤدي به وبأنصاره إلى الارتقاء في التعامل. واعتبر أن المنسقية بذلت مجهودات كبيرة لإطلاق تشاور وطني بين مختلف الأطراف السياسية خلال الفترة الماضية إلا أن ولد عبد العزيز أجهز على كل تلك المساعي.

وقال الرئيس الدوري للمنسقية إن ولد عبد العزيز لا يمكن أن يكون طرفا في التشاور الذي تسعى إليه المنسقية بين كل أطراف الساحة السياسية لكونه هو من عصف بحوار كاد أن ينطلق، ولأن نظامه عاجز عن مراجعة نفسه وغير قادر على التجاوب مع تطلعات شعبه. وتساءل عن مصدر ومصير واحد وستين مليارا من الأوقية دخلت إلى الخزينة في سبتمبر الماضي وهل صحيح أنها كانت جزء من صفقة تسليم السنوسي؟


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2012-11-25 09:25:31
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article2267.html