لعصابه: غياب السلطة سبب المشاكل بين المنمين و المزارعين
وكالة كيفة للأنباء

العداء بين المنمي والمزارع قديم جديد لكنه بولاية لعصابة اتخذ طابعا آخر حيث حاصر الفلاحون المنمين فأغلقوا عليهم السبيل واضطروهم إلى أضيق الطريق، حتى أصبحت مواشيهم لا تجد مسلكا تسلكه ولا كلأ ترتع فيه نتيجة تبعثر المزارع التي ينقصها التنظيم والتخطيط.

يقول مصطفى ولد سيدي إن المنمي لا يكاد يطلق دوابه إلى المراعى حتى يصطادها المزارع ويضعها وراء القضبان في السجون الحيوانية، مما يثير حفيظة المنمي الذي يظن أن مواشيه قد ضلت الطريق وتاهت في البراري فيبحث عنها كثيرا حتى يُجهد نفسه ليجدها أخيرا عند المزارع الذي أودعها في الحظائر الحيوانية، لكن الفلاحين يفندون هذه الاتهامات ويبررون تصرفاتهم بحقهم في حماية مزارعهم التي بذروها بعرق الجبين وبذلوا فيها الغالي والنفيس.

غياب السلطات الإدارية والبلدية على حد السواء عن هذا المشهد وعدم أخذها له بعين الاعتبار حسب ما يقول المنمي السالم ولد محمد يعكس عجزها وفشلها في المهمة الموكلة إليها، فالمزارع التي تطوقها أسياج ممتدة على طول المراعي توحي بسوء تنظيم التنمية الحيوانية والزراعية في البلاد، حيث كان من المفترض كما يقول أن تحدد الدولة لكل الطرفين مكانه المناسب، وذلك بدراسة شاملة تحدد أماكن الزراعة وأماكن الرعي وإبراز الأولويات بعد معرفة الصالح منها للمزارع واللائق منها بالمنمي، حتى لا يتنازعوا ويبغي بعضهم على بعض.


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2019-04-10 06:55:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article2340.html