افتتاحية/ كيفه: نعم هي نفس الوجوه منذ زمن بعيد !؟
وكالة كيفة للأنباء

ضاق "أهل كيفه" ذرعا بهذه الظاهرة، وصارت مقززة ومحرجة إلى أبعد الحدود، يتعلق الأمر بعدد قليل من الأشخاص، مستعدون في كل وقت لحضور أي تظاهرة أو أي نشاط رسمي ينظم في هذه المدينة.

إنهم يتبارون في رفع الأصابع للفوز بالكلام أمام المسؤول الزائر.

همهم أن يتحدثوا أن يحركوا ألسنتهم ،أن يتردد في المدينة أنهم تناولوا الكلام في ذلك الجمع الكبير.

لا يهم إن جاء كلامهم مفيدا، قد يكون جارحا ، قد يكون واردا وقد يخرج حدود االلباقة وقد يأتي مهذبا ومسؤولا بكل المقاييس.

ورغم ذلك كله فقد باتت مداخلاتهم هامشية بالنسبة للرأي العام وذلك لسبب بسيط أن الناس ملتهم وأصبحوا مشهدا مؤلما لرتونيته ورتابته ومداومة أصحابه.

إنه الأمر الذي صار عقبة في وجه كثيرين يمكن أن يقدموا الأحسن غير أنهم يخجلون من الانضمام إلى هذه الجوقة التعسة.

عندما يكون الموضوع يتعلق بختان البنات يكون أول المتدخلين من يترأس المنظمة البيئية، وعندما يتعلق الأمر بالزراعة يقفز إلى الواجهة مصلح السيارة أو ماسح الأحذية ويطنب ويزبد في الحديث.

أما إذا كان الموضوع في شأن الصحة الإنجابية أو في طب الحيوان فإن أول المتدخلين هو تاجر الأفرشة وصاحب المطعم.

كل امرئ في هذه المدينة يعنى بكل شيء ، ويعمل في كل شيء وهو خبير في كل شيء.

آن أن تنتهي هذه الظاهرة المشينة وحان أن ننصت أكثر مما نتحدث ، وأن نبقى في حقل ما يهمنا وما يعنينا،تلكم فضيلة وخلق مدني.

يجب أن لا نعرض أنفسنا – أيها الإخوة- للتهكم والسخرية دائما ، اتركوا آخرين يتحدثون..

افسحوا المجال وأريحوا الناس منكم لحظة..

وكالة كيفه للأنباء


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2023-11-30 07:35:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article27220.html