حول بلدية أقورط
وكالة كيفة للأنباء

تقع بلدية أغورط في الشرق الموريتاني و تحديدا في ولاية لعصابه و تتبع لمقاطعة كيفة، عاصمة البلدية هي #أغورط و التي تقع على بعد خمسين كلم شرق عاصمة الولاية مدينة كيفة على طريق الأمل.

تعتبر بلدية أغورط من أكبر بلديات ولاية لعصابة و التي تعتبر هي الأخرى من أكبر ولايات الوطن.

تمتد البلدية على مساحة قدرها 1496 كلم مربع، و عدد سكانها حسب إحصاء 2013 بلغ تمانية عشر ألف و ثلاثمائة و ثمانية و خمسون (18358) 《 المصدر : المكتب الوطني للإحصاء》.

تتميز بلدية أغورط بمناظر خلابة و كثافة سكانية كبيرة و إتصال شبه متواصل بين قرياتها خاصة على طريق الأمل. توجد في عاصمة البلدية مدرسة متكاملة و إعدادية و ثانوية و مركز صحي و مقر للحالة المدنية في حين يتواجد في القريات التابعة لها مدارس إبتدائية و نقاط صحية.

تعتبر الزراعة و التنمية الحيوانية من أهم إهتمامات السكان هنالك.

تتوفر جميع قريات البلدية على خزانات للمياه و تعتبر مياهها هي الأعذب في كامل الولاية.

يتميز شباب البلدية بالنشاط و الحيوية و لهم أنشطة سياسية و ثقافية و رياضية و إجتماعية دائمة و هنالك دينمايكية كبيرة. على الصعيد المحلي لساكنة البلدية و ووجهائها مواقف خالدة و تاريخ شاهد و ضارب في مواقف رجولية و إبداعية و إسهامات في تحريك الساحة السياسية و الثقافية داخل الولاية مع مختلف الأجيال و لهم مواقف معروفة لا يمكن نكرانها و لا تجاهلها.

ساهمت البلدية في الحياة السياسية للدولة و أنجبت أبناءا وضعوا بصمة خالدة في تسيير أهم مرافقها و لهم تاريخ مشهود و تقلدوا مناصب هامة و حساسة داخل جسم الدولة، إختلفت درجات تلك المناصب من مدراء لمؤسسات حيوية و شركات وطنية و نواب في البرلمان (يوجد نائبان حاليا ينتمون للبلدية) إلى وزراء، إنه تاريخ عريق و مساهمة خالدة في خدمة الدولة و الوطن.

كما ساهم بعض أبناء تلك البلدية في إنعاش الإقتصاد الوطني و نجحوا في تأسيس مؤسسات تجارية ساهمت في تقوية الإقتصاد و خلق فرص عمل لشباب الوطن.

في عالم الفن و الإبداع و البحث العلمي يوجد من أبنائها من وضع بصمات خالدة في ذلك المجال و نجحوا في التميز فيه و تخرجوا من أعرق الجامعات العالمية و في مختلف التخصصات و لهم بحوث منشورة و قيد النشر. المرأة الأقورطية لا تقل أهمية و لا قوة عن أخوها الرجل و قد أبدعت و نجحت في المنافسة في مجالات الحياة المختلفة و تركت بصمة خالدة مع الكثير من العفة و الحياء.

مع كل هذا تظل صورة الأقورطي ناصعة البياض لا تشوبها شائبة و يظل تاريخه حافل بالإبداع و حاضره مصقول من الدرن و مستقبله مشرق.

نعم مازالت البلدية للأسف تعاني من الكثير من المشاكل و النقص في بعض المسائل الحيوية و هنالك تقصير كبير من الجهات الإدارية في حقها و يمكن لها إن وجدت من يعتني بها أن تكون افضل حالا و أن ينعم ساكنتها بخدمات محترمة و هم يستحقون و قد طالبنا دائما بذلك لكن لا حياة لمن تنادي.

تلك أمة قد آمنت بالله و تشبعت بالعزة و الكرامة فسلام عليها مني و على كل نفس فيها و قبلة لكل حصاة على أرضها و عشق لشجرها و حجرها.

تحية تقدير و عشق متجدد لكل قرياتها و حب كبير لكل ساكنتها من الرشيد غربا إلى أفام لخذيرات شرقا و من أفريكيك جنوبا إلى مكطع سفير شمالا و مابين ذلك على كل شبر منها.

تلك أرضي و ؤلائك أهلي و حق لنا أن نفخر بهم.

بقلم يحي حمه


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2020-09-20 05:04:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article28880.html