لم يقم عمد الريف بولاية لعصابه منذ بداية موسم الأمطار وانطلاق فصل زراعة الأرض بأي تحرك من أجل دفع المواطنين إلى زراعة أرضهم، ولم يقدم هؤلاء بالقول أو الفعل أي دعم للمزارعين، ولم يكلفوا أنفسهم القيام بأي نشاط تحسيسي في هذا الاتجاه.

إنه الأمر المدهش حقا في وقت كشف فيه وباء كورونا قبل سنتين وتوقف الشاحنات المغربية أننا قد نموت في أي لحظة جوعا بتوقف الغذاء القادم من وراء الحدود.

لا حولا ولا وقوة لعمد الريف في الأخذ بدوائرهم إلى النماء ؛ فلا الإرادة حاصلة ولا المقدرات متوفرة، لكن الذي يحز في النفس ويجعل هؤلاء عالة وزوائد يجب استئصالها .إنهم يعجزون عن أي شيء مهما كان تافها ومهما كان في صلب مجالهم وواجبهم.!

تصوروا معي لو شمر هؤلاء عن السواعد وجعلوا هذه السنة زراعية بامتياز وبذلوا ما وسعهم ماديا أو معنويا.

أرض معطاء ومياه تتدفق في كل اتجاه وجوع يتربص بأطفالنا وأمهاتنا ،ومع ذلك لا نستشعر جسامة الخطر.!!