استعداد موريتانيا للتدخل في مالي: "دواء بعد الموت"
وكالة كيفة للأنباء

اعتبرت صحيفة L’Indicateur du Renouveau المالية، أن التزام الرئيس الموريتاني بإرسال قوات عسكرية للمشاركة في الحرب المالية ضمن إطار قوة تابعة للأمم المتحدة، قد جاء متأخرا كثيرا بالنظر إلى أن "الحرب أصبحت في مرحلتها الأخيرة" ولم يبق سوى مطاردة فلول الارهابيين اللاجئين في جبال آدرار وإيفوغاس.

وذكرت الصحيفة بالمواقف المتصلبة للرئيس الموريتاني طوال فترة احتلال المتمردين للشمال المالي، وتأكيداته المستمرة بأن بلاده لن ترسل اي جندي للمشاركة في الحرب، حتى بعد أن احتل المتردون ثلثي الأراضي المالية وارتكبوا المجازر وحطموا البنى التحتية والتراث الثقافي. واعتبرت أن قطاعات عريضة من الرأي العام المالي امتعضت من تلك المواقف معتبرة أنه مهما كانت طبيعة الخلاف بين موريتانيا مع نظام آمادو توماني توري، فإنه كان عليها أن تضعه جانبا ولو مؤقتا لتساهم في إطفاء الحريق المشتعل عند حدودها ومساعدة شقيقتها "المهددة في وجودها".

أما وقد نجحت القوات الفرنسية واتشادية –مدعومة بقوات غربية إفريقية ومالية- في تحرير البلاد، فإن حديث موريتانيا عن استعدادها لإرسال قوات في إطار قوة دولية، لن ينظر إليه إلا باعتباره "دواء بعد الموت"، فما هي أهمية تلك القوات في الوقت الراهن؟ تتساءل الصحيفة، هل ستذهب لغابة واغادو التي تتكفل قوة نيجيرية من ألف رجل بحماية منطقتها؟ وبالطبع ليست لدى موريتانيا قدرات أكبر من نيجريا.

وتضيف الصحيفة بأن العديد من الدول الافريقية والأوربية استجابت في الوقت المناسب لنداء الرئيس الانتقالي المالي إما بإرسال العتاد أو الرجال، بينما بقيت دول أخرى مكتوفة الأيدي، لذلك فإن الماليين قد عرفوا خلال محنتهم من هم أصدقاؤهم وأشقاؤهم الذين يستطيعون التعويل عليهم..

ترجمة اقلام


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2013-03-07 01:00:50
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article3028.html