لعصابه: مخاوف من جفاف يشبه ما حدث سنة 2011
وكالة كيفة للأنباء

تميز خريف ولاية لعصابه للعام 2021 بالتدني الشديد في مستويات التساقطات المطرية ؛ حيث انحصرت المعدلات الإجمالية في أكثرية المناطق وفي أحسن الأحوال بين 150مم و200 مم بينما لم تتخط عتبة الخمسين في مناطق أخرى.

هذا الوضع خلف سنة جفاف ظهرت تبعاتها على المواشي في وقت مبكر، وكان الجيب الذي ينقذ مواشي الولاية هو الخزان الرعوي الموجود في مقاطعة كنكوصه؛ و يبقى دون المتوسط هذه السنة.

هذه الوضعية فاقمها التصاعد الجنوني في أسعار العلف حيث تجاوزت عينته الدنيا (ركل المبرومه) 500 آلاف أوقية بينما عانقت "الكسره" ثمانية آلاف؛ وهو التصاعد الذي يتوقع التجار أن لا يستقر في رقم أسبوعا حتى يقفز في الأسبوع التالي إلى رقم جديد.

ويرى المنمون بأن هذه شبيهة بعام 2011 ؛ ويجزمون على أن هذه الأسعار ستخرج عن حدود الخيال في الأسابيع القليلة القادمة نظرا لكثرة الطلب، وتسيب السوق، وتفرج السلطات العمومية على هذه المحنة التي لن تبق ولن تذر إذا لم تتحد جهود كافة الأطراف المعنية للحد من حجم الخسائر.

الروابط المهتمة بالتنمية الحيوانية ترى أن الحل الوحيد والطريقة الناجعة لإنقاذ الممكن هو سن خطة عاجلة واستثنائية تحافظ على استقرار الأسعار في المستوى الذي يمكن ملاك الماشية من شرائها، ويعتقد من تحدثت إليهم وكالة كيفه للأنباء من المنمين بأن الخطط الماضية المتخذة في هذا المجال من طرف الحكومة اتسمت بالترهل والفوضى وسارت في مسالك المحسوبية والزبونية فلم تحقق الحد الأدنى من أهدافها، ولذلك يطالبون بدعم الأعلاف ومراقبة الأسواق وتحديد سعر حاسم يتلاءم مع قدرات المنمين بدل ما تقدمه الدولة فلا يحصل عليه غير مسؤول كبير أو نافذ أو سمسار.

ويستغرب المراقبون والمهتمون بهذا الشأن تخصيص وزارة للتنمية الحيوانية ،وتنظيم معرض وطني انبثقت عنه توصيات وقرارات تدعو إلى تطوير هذا القطاع؛ في الوقت الذي تشهد الثورة الحيوانية جفافا ماحقا دون أدنى تحرك رسمي لمواجهته.

فهل تستجيب الحكومة الموريتانية لنداءات الاستغاثة التي تصدر بشكل مبكر ،ومن كل مكان أم ستفرط في أهم ثروة في البلاد ؟


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2021-11-27 07:49:10
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article32360.html