سمعنا لكم أن البنك الوطني لموريتانيا الذي يقال له BNMفتح فرعا جديدا للمعاملات الإسلامية في كيفه، وقطعا أنكم سوف تقولون أن أهل البنك الوطني الموريتاني فائص شيء في عقولهم، إذ المعاملات سواء كانت اسلامية أو غير اسلامية لابد لها من الفضة، والفضة مقروضة في نواكشوط، أحرى كيفه.

وظاهر لنا أن البنك الوطني لموريتانيا فتح فرعه في كيفه لشيء كانت الناس تعدله في الزمن الأول يقال له بديلة، وطريقته هي أن من يريد أن يشتري شيئا فعليه أن يقدم بضاعة، ويمشي بها إلى السوق ويبدلها بذلك الذي يريد.

فوالى ولاية لعصابة، مثلا، يمكنه أن يفعل ما يفعله بعض الوزراء في نواكشوط، كأن يأخذ بعضا من تيكتات كزوال ويذهب به إلى السوق لكي يشترى به شيئا من كسسكس الغليظ، أما حاكم المقاطعة فبإمكانه أن يذهب بلبسته الرسمية البضاء إلى الغسال ليبدلها له بدراعة وسروال، وهكذا.

موجبه أن البنك الوطني لموريتانيا إذا كان فتح فرعا جديدا للمعاملات الإسلامية في كيفه، فربما لا يقصد المعاملات بالفضة، وإنما يقصد ما يقع بين اثنين، كالطلاق مثلا، خاصة أن الزواج لم يعد ممكنا هذه النوبة.

نقلا عن ش إلوح أفش